أعلن المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون أن الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية لم تحقق “أي نتائج”.
وفي مؤتمر صحفي له اليوم الجمعة قال بيدرسون، إن “الجولة الحالية من محادثات اللجنة الدستورية لم تحقق أي نتيجة وكانت مخيبة للآمال”.
وأضاف في ختام أعمال الجولة السادسة: “لقد شكلت خيبة أمل كبرى”.
من جانبه قال رئيس وفد المعارضة في اللجنة، هادي البحرة في مؤتمر صحفي: “هناك طرف واحد لم تكن لديه رغبة في تحقيق أي شيء”.
وأضاف في إشارة منه لوفد نظام الأسد:”لم يكن هناك مساعي من جانبه للوصول إلى توافق”.
وتابع بالقول إن “هناك بعض من يتحدث عن إعادة تدوير النظام أو عن تخفيف من العقوبات. برأينا أن عشر سنوات ونصف من المأساة السورية فرض بواقعه ديناميكية ذاتية لنوعية وماهية الحل الذي يمكن أن يكون قابل للاستدامة”.
وبحسب البحرة: “الآنه لا يمكن أن نكرر جولة جديدة بنفس الأسلوب. لذلك يجب أن يتم الاتفاق على المنهجية كي نتأكد أن الدورة القادمة منتجة وتؤدي إلى حدوث نتائج”.
وكانت الجولة السادسة قد انطلقت الاثنين الماضي، واستمرت لخمسة أيام، تم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، في مقدمتها “سيادة الجمهورية العربية السورية”.
ولاقت الجولة الجديدة في الأيام الماضية ترحيباً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.
في المقابل لم يبد النظام أي أهمية، وهو الأمر الذي تمت ترجمته بعدم تغطية وسائل إعلامه الرسمية لتفاصيل الأيام الخمسة الماضية.
وكانت الجولة السادسة قد جاءت بعد خمس جولات سابقة لم تفضي فعلياً إلى أي نتيجة في مسار المسألة الدستورية.
وعقدت آخر الجولات في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال”، حسب وصف المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون.
وتعتبر اللجنة الدستورية السورية من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي عقدته روسيا، في مطلع عام 2018.
ويعوّل عليها في وضع دستور جديد لسورية، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سورية بيدرسون.