الدفاع التركية: تحييد 309 من قوات الأسد وتدمير 5 مروحيات و23 دبابة
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، إن جيش بلاده، أوقع خسائر بشرية ومادية كبيرة بقوات الأسد، رداً على مقتل وجرح عشرات من جنود الجيش التركي، بقصف جويٍ استهدف موقعهم في ريف إدلب الجنوبي.
وقال الوزير التركي في تصريحات من غرفة القيادة، على الشريط الحدودي مع سورية، بولاية هاتاي:”جرى قصف أكثر من 200 هدف للنظام السوري بعد الهجوم الغادر، بشكل مكثف، عبر مقاتلات وطائرات مسيرة مسلحة ووسائط الإسناد الناري البرية”.
وأضاف أكار، الذي أمضى ساعات الليل في ولاية هاتاي، حيث أدار من هناك عملية الرد على قوات الأسد، حتى صباح الجمعة:”تم تحييد 309 عناصر من قوات الأسد، وتدمير 5 مروحيات و23 دبابة و23 مدفعية، ومنظومتين للدفاع الجوي طراز SA-17 وSA-22″.
كما لفت أكار إلى تدمير 10 مدرعات و5 شاحنات لنقل الذخيرة و3 مستودعات للذخيرة ومستودعين لمستلزمات عسكرية وأحد المقرات التابعة لقوات النظام.
وشدد وزير الدفاع التركي إلى أن استهداف جنود بلاده “وقع رغم التنسيق الميداني مع المسؤولين الروس حول إحداثيات مواقع قواتنا”. مشيراً إلى أنه و “رغم تحذيراتنا عقب القصف الأول، استمرت الغارات الجوية وطالت حتى سيارات الإسعاف”.
وأضاف “نؤكد أنه لم تكن هناك أي مجموعة مسلحة في محيط وحداتنا خلال الهجوم الأخير على قواتنا في إدلب”. وأكد الوزير التركي أن قصف جيش بلاده “في إطار الرد” على هجوم النظام “ما زال مستمراً”.
بدورها حصلت “الأناضول”، من مصادر عسكرية، على مشاهد ملتقطة من طائرات عسكرية، تظهر القصف البري والجوي الذي نفذه الجيش التركي، على مواقع قوات الأسد.
وتظهر المشاهد لحظات استهداف أرتال مدرعات وعناصر متحركة تابعة للنظام، ومواقع تستخدمها قواته كمقرات ومخازن أسلحة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال والي ولاية هاتاي التركية، رحمي دوغان، إن 33 جندياً قتلوا إثر هجوم شنته قوات النظام بمنطقة إدلب، الخميس، فضلا عن 32 مصاباً.
ووقع الهجوم بحسب مصدر عسكري من إدلب، قال لـ”السورية.نت”، حينما أقدمت طائرات روسية على قصف في الساعة الواحدة من ظهر الخميس، مبنى البلدية في بلدة بليون في منطقة جبل الزاوية، والذي كان يتحصن فيه عشرات الجنود الأتراك، مضيفاً أن “القصف الجوي أسفر عن مقتل عشرة جنود، بالإضافة إلى عشرات الجرحى تم نقلهم بشكل فوري إلى مبنى فرقة الحزب القريب من مبنى البلدية”.
وتابع المصدر العسكري: “الطائرات الروسية استهدفت بغارة ثانية مبنى الحزب، ما أدى إلى دماره بالكامل، ومقتل جميع الجنود الأتراك فيه، والذين ماتزال جثثهم تحت الأنقاض”.
مباحثات روسية تركية
ويواصل الوفدان التركي والروسي، الجمعة، اجتماعاتهم حول إدلب، لليوم الثالث على التوالي، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، يبدأ الاجتماع الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، في الجولة الثالثة من اللقاءات، التي لم يتم التواصل في الجولات السابقة منها، لنتائج مرضية للطرفين حول إدلب.
وأوضحت المصادر أن سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، سيترأس وفد بلاده بالاجتماع. فيما سيترأس الوفد الروسي، نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف.
بموازاة ذلك، أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، على دعم الحلف لتركيا من خلال إجراءات من بينها تعزيز دفاعاتها الجوية.
ودعا ستولتنبرغ إلى ضرورة خفض التوتر في إدلب، وبالعودة إلى اتفاق 2018 (سوتشي) لوقف إطلاق النار في سورية، وفق “الأناضول”.
وأشار أمين عام “ناتو”، إلى أن أعضاء الحلف يبحثون تقديم مزيد الدعم لتركيا.
وفي أول تعليق من وزارة الدفاع الروسية، على الهجوم، اعتبرت الوزارة، أن القصف في إدلب كان موجها ضد “المسلحين الإرهابيين”، و”تبين لاحقا أن صفوفهم ضمت عسكريين أتراك” حسب زعمها.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الجانب التركي لم يقدم لموسكو معلومات عن تواجد عسكرييه في بليون بريف إدلب، مضيفة أنه “وفقاً للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي في سورية، لم تتواجد هناك وحدات، ولم يكن مفترضاً أن تتواجد أي وحدات تركية في منطقة القصف”.