“الدفاع المدني” يطلق مشروع “الصحة المدرسية” في إدلب وحلب..ما أهدافه؟
أطلقت مؤسسة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، بداية العام الجاري، مشروعاً لـ”الصحة المدرسية” في مناطق شمال غربي سورية.
واعتبرت المؤسسة أن “مشاريع الصحة المدرسية استثماراً مهماً في مستقبل الأطفال والشباب، وتسهم في تحسين جودة حياتهم، وتعزز من الوعي الصحي والوقاية من الأمراض، وتساعد في الكشف المبكر عن المشكلات الصحية”.
ويشمل المشروع مدارس في ريفي إدلب وحلب، ويمتد لحوالي سنة وأربعة أشهر من تاريخ انطلاقه.
كم مدرسة يشمل المشروع؟
أوضح حميد قطيني وهو متطوع في “الخوذ البيضاء”، أن مشروع الصحة المدرسية يشمل حوالي 33 مدرسة، 17 منها في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، و16 مدرسة في منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي.
وأشار في حديث لـ”السورية.نت”، إلى أن “المشروع يهدف إلى تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس، بفرق تابعة للدفاع المدني السوري، مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية، ومن المخطط زيادة نقاط تغطية المشروع خلال عام 2024 لتشمل مناطق جديدة في شمال غربي سورية”.
ما أبرز أعماله؟
يقدم المشروع عدداً من الأعمال والنشاطات المتنوعة والمتكاملة، المرتبطة بـ”الصحة المدرسية”، بدءاً من العيادات المتنقلة ووصولاً إلى التوعية وفحص مياه الشرب.
وفي هذا الصدد، يتحدث “قطيني” لـ”السورية.نت” بالتفاصيل عن أبرز أعمال المشروع.
ويتابع: “خدمة العيادة النقالة، والتي تشمل الفحص السريري، وتتضمن طبيب وممرض مجهزة بجميع المعدات الطبية والمستهلكات لتقديم خدمات صحية ضمن المدارس المستهدفة، إضافةً إلى خدمة الإحالة من خلال الإجراءات المتبعة لإحالة الحالات التي بحاجة لتدخل طبي متقدم للمستشفيات أو المراكز الصحية المتقدمة”.
ومن أعمال المشروع، وفق حميد قطيني، تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس بأعمار ما بين 6 – 18 عاماً، وكذلك تأمين بيئة صحية في المدارس، من خلال الممارسات التي تضمن توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين وجميع الموظفين المتعلقين بالمدرسة، إلى جانب التوعية الصحية.
ولا يغفل المشروع، بحسب المتحدث، الأطفال من “ذوي الهمم”، إذ يعمل على إحالتهم لمراكز خاصة، والتعاون مع الكادر التدريسي لتقديم رعاية لهم.
“الكشف المبكر”
يقول قطيني إن أهمية المشروع تتمثل في “الكشف المبكر عن المشكلات الصحية، وذلك من خلال تقديم الفحوصات الطبية المبكرة، مما يساعد في تحديد أي مشكلات صحية قبل أن تتفاقم، وكذلك تعزيز الوعي الصحي، من خلال برامج الصحة المدرسية، حيث يتم توعية الطلاب بأهمية النظافة الشخصية، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني، وغيرها من الممارسات الصحية الوقائية”.