نشرت القوات الروسية دلافين عسكرية مدربة في قاعدة سيفاستوبول البحرية في البحر الأسود، بهدف حماية القاعدة من أي هجوم.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية، التي نشرها المعهد البحري الأمريكي أمس الأربعاء، وجود دولفين عند مدخل ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، التي تعتبر أهم قاعدة بحرية للبحرية الروسية في البحر الأسود.
وحسب المعهد فإن روسيا نقلت اثنين من الدلافين العسكرية المدربة إلى القاعدة، في فبراير/شباط قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتوجد بعض السفن الحربية الروسية في ميناء سيفاستوبول، بعيدًا عن مدى الصواريخ الأوكرانية، إلا أن هذه السفن قد تتعرض لهجوم تحت الماء.
وقال محلل الغواصات، إتش آي ساتون، في مقالة بالمعهد البحري الأمريكي، إن هدف الدلافين لمنع “قوات العمليات الخاصة الأوكرانية من التسلل إلى الميناء تحت الماء لتخريب السفن الحربية”.
واستخدمت روسيا قاعدة سيفاستوبول خلال الاتحاد السوفيتي لتدريب الدلافين لأغراض عسكرية مثل زرع المتفجرات على السفن أو البحث عن الألغام.
وكانت أقمار صناعية أمريكية رصدت قبل سنتين، دلافين عسكرية قيل إن روسيا أحضرتها إلى قاعدتها العسكرية في مدينة طرطوس في سورية، لدعم عملياتها العسكرية.
وحسب ما ترجم فريق “السورية.نت” عن مجلة “فوربس” الأمريكية، فإن “البحرية الروسية أرسلت دلافين مدربة لدعم حربها في سورية، ونشرتها في القاعدة البحرية في طرطوس في أواخر عام 2018”.
وكان القائم بأعمال مدير محطة “كاراداج” العلمية، رومان غوربونوف، قد أعلن في وقت سابق، من عام 2018 أن وزارة الدفاع الروسية تقتني الدلافين، ليس فقط لجعلها أسلحة قتالية، ولكن أيضاً لكشف الأجسام الموجودة تحت الماء.
وروسيا ليست الدولة الوحيدة التي تملك دلافين عسكرية، إذ دربت البحرية الأميركية الدلافين وأسود البحر منذ التسعينيات، وكشفت عن برنامج تدريب الثدييات البحرية.
وحسب صحيفة “الغارديان” فإن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت ما لا يقل عن 28 مليون دولار للحفاظ على قواتها الخاصة من الدلافين وأسود البحر.