الدورية الروسية-التركية العاشرة: انفجار مجهول وعودة الاعتصامات
سيّرت روسيا وتركيا الدورية العسكرية العاشرة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4″، اليوم الثلاثاء، وسط اعتصامات رافضة لمرور الآليات الروسية.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إن القوات البرية والجوية المشتركة نفذت الدورية العسكرية العاشرة في إدلب، صباح اليوم، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا قبل شهرين، حيث سارت الدورية من قرية الترنبة إلى أطراف مدينة أريحا.
TR-RF Mutabakatı çerçevesinde; İdlib’deki M4 Karayolunda, kara ve hava unsurlarının katılımıyla 10’uncu Türk-Rus Birleşik Kara Devriyesi icra edildi.#MSB #TSK pic.twitter.com/QY7KJh2A1M
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) May 12, 2020
وبالتزامن مع سير الدورية، وقع انفجار مجهول مصدر في محيط مدينة أريحا، ما أدى إلى عرقلة إكمال طريقها، حسبما ذكرت شبكات محلية.
وذكرت شبكة “مراسل إدلب”، أن سبب الانفجار هو عبوة ناسفة، حيث قام الجيش التركي بإطلاق قذيفة صوتية باتجاه تجمع للمدنيين قرب جسر أريحا لإبعادهم، وأشارت إلى أنه لم يتم استهداف الدورية الروسية بأي سلاح.
في حين قالت صحيفة “الوطن” الموالية، إن “قذيفة ار بي جي أطلقها مسلحون، استهدفت الدورية المشتركة الروسية- التركية عند جسر أريحا على طريق M4”.
وأضافت أن “القذيفة سقطت على بعد أمتار من الدورية العاشرة، المؤلفة من 10 عربات، دون وقوع إصابات، ما أدى لانسحابها”.
وقالت “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لـ”فيلق الشام”، إن الاعتصامات عادت إلى الطريق الدولي، احتجاجاً على مرور الآليات والمدرعات الروسية، حيث رشق المعتصمون العربات الروسية بالبيض والحجارة.
وكانت الدوريتان الثامنة والتاسعة قد سلكتا، الأسبوع الماضي، أطول طريق لهما على الطريق الدولي “M4″، حيث وصلت الدورية التاسعة لأطراف مدينة أريحا لأول مرة، بعد فض الاعتصامات التي شهدها الطريق على مدى شهر، رفضاً لمرور الدوريات الروسية.
وتحدد مسار الدوريات السبع الأولى بشكل “مختصر” على أجزاء من الجهة الشرقية للطريق، بين بلدة النيرب ومدينة سراقب فقط، لـ “ضمان الأمن”، حسب بيانات الجانبين الروسي والتركي.
وكانت موسكو وأنقرة قد فشلتا، عقب توقيع اتفاق موسكو، في تسيير دوريات مشتركة بينهما على الطريق الدولي، على خلفية قطعه من قبل متظاهرين، رفضوا دخول أي عربة روسية إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل السورية، وقالوا إنهم يخشون الحرمان من العودة لبلداتهم الواقعة جنوب الطريق الدولي، فيما لو تم تنفيذ الاتفاق.
إلا أن الروس، الذين لم يكونوا راضين عن الوضع، منحوا مهلة لتركيا لحل مسألة الاعتصامات، حيث عملت قوات من “مكافحة الشغب” التركية لأول مرة في إدلب، على فض “اعتصام الكرامة”، وتكررت المحاولات في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حتى انتهت الاعتصامات.
وتشير التصريحات الروسية والتركية، مؤخراً، إلى تقارب ملحوظ بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بملف إدلب، بعد المهلة التي منحتها روسيا لتركيا، من أجل اتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من أسمتهم “التنظيمات الإرهابية”، و”ضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق الدولي “M4”.