“الذخائر حارقة”.. مقتل طفلة بقصف لقوات الأسد على إدلب
قتلت طفلة وأصيب أربعة آخرون، بقصف لقوات الأسد استهدف مدينة إدلب وبلدة سرمين شرقي المحافظة.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، اليوم السبت، إن الاستهداف بالصواريخ تركز على حي “الشيخ تلت” بإدلب والسوق الشعبي في سرمين.
وأضاف أنه تجدد على الأحياء السكنية في مدينة إدلب، مساء اليوم.
وقال الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إن الاستهداف كان بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة.
وتداول ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر لحظة سقوط القنابل الحارقة على الأحياء السكنية في إدلب.
قصف قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على إدلب قبل قليل pic.twitter.com/jllweyYH8X
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) January 6, 2024
“خرق جديد للاتفاقيات الدولية”
واعتبر فريق “منسقو استجابة سورية”، أن الاستهداف “خرق جديد وواضح للاتفاقيات الدولية والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف ـ المادة الثالثة ـ والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية”.
ووثق استهداف أكثر من 20 بلدة وقرية في شمال غرب سورية خلال ساعتين، اليوم السبت، من قبل قوات الأسد وروسيا.
وأدان الفريق عمليات التصعيد العسكري، في بيان صادر اليوم، ضمن ما اعتبره “استهتاراً واضحاً بكل مساعي إحلال السلام، ورغبة لدى الميليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية منذ سنوات”.
وطالب “المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وقوات الأسد، باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة”.
وأشار ختام البيان إلى أن “استمرار موجة الهجمات التي تقوم بها قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها، وتردي الأوضاع الإنسانية وانهيار الوضع الاقتصادي لآلاف العائلات، سيفتح المجال بشكل واسع أمام حركة هجرة جديدة من سورية إلى خارجها”.
تصعيد مستمر
ويستمر تصعيد قوات الأسد وروسيا على منطقة شمال غرب سورية، مخلفاً ضحايا مدنيين وإصابات.
واستهدفت قوات الأسد مدينة دارة عزة وقريتي كباشين وبرج حيدر في ريف حلب الغربي، في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 11 آخرين.
وأوقع قصف صاروخي لقوات الأسد، 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مجزرة في سوق مدينة إدلب الشعبية راح ضحيتها 4 مدنيين وأكثر من 15 إصابة.
وفي 25 من الشهر ذاته، ارتكبت طائرة روسية مجزرة بحق عائلة تقطن مزرعة قرب بلدة أرمناز بريف إدلب الغربي.
وأسفر الاستهداف عن مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة، وهم رجل وزوجته و3 من أطفالهما.