وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية أُعلن عنها سابقاً، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 13 عاماً.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن رئيسي وصل إلى مطار دمشق الدولي على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير، في زيارة تستغرق يومين.
وكان باستقبال رئيسي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام، محمد سامر خليل، دون ظهور لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ومن المقرر أن يستقبل الأسد الرئيس الإيراني في قصر الشعب خلال الساعات القادمة، على أن يجري عقبها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
ويرافق رئيسي في زيارته الأولى لدمشق، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الطرق وبناء المدن، مهرداد بذرباش، ووزير الدفاع محمد رضا آشتياني.
وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى #مطار_دمشق الدولي.#قاومنا_ونبني_معاً pic.twitter.com/40Z8PFaPuJ
— حسين مرتضى Hussein Mortada (@HoseinMortada) May 3, 2023
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس إيراني إلى سورية، منذ عام 2011.
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجال الاقتصادي، كونها جاءت عقب زيارة وفد اقتصادي إيراني لدمشق قبل أيام، للتأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، والشروع بخطوات التعاون بين الجانبين.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أمس الثلاثاء، أن مراسم استقبال الرئيس الإيراني ستجري في قصر الشعب، اليوم، ثم يُجري مباحثات تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية الاستراتيجية على مختلف الصعد، خاصة الاقتصادية.
وأضافت نقلاً عن “مصادر مطلعة” أن الزيارة “ستثمر عن توقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون الاقتصادي، لاسيما في مجالات الكهرباء والطاقة والنفط، كما سيتم التوقيع على اتفاقية تعاون إستراتيجية شاملة بين البلدين”.
وتأتي زيارة رئيسي لسورية في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
وتتزامن كذلك مع انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه النظام السوري، الذي قاطعته دول عربية عدة منذ اندلاع الثورة السورية، عام 2011. كما تأتي بعد أيام من اجتماع استضافته موسكو بحضور إيران وجمع مسؤولين أتراك وفي النظام السوري، في خطوة تأتي في إطار مساع لإصلاح العلاقات بين الأسد وأنقرة.