تعرضت القواعد العسكرية الأمريكية في شمال شرق سورية، خلال الساعات الماضية، إلى هجومين جديدين، لتصبح الاستهدافات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في سورية أربعة خلال أسبوعين.
الهجوم الأول خلال الساعات الماضية، كان في حقل الكونيكو بريف دير الزور الشرقي، عندما سقطت أربع قذائف هاون على القاعدة الأمريكية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، قوله إن “هجوماً نارياً غير مباشر استهدف قوات أميركية في شرق سورية، من غير إحداث أضرار مادية أو بشرية”.
أما الاستهداف الثاني، والذي جاء بعد ساعات، كان في حقل العمر الواقع جنوبي غربي دير الزور، عندما تعرضت القاعدة الأمريكية هناك إلى عدد من القذائف الصاروخية.
وحسب مصادر محلية في شرقي سورية، فإن القصف استهدف محيط قاعدة حقل العمر النفطي الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي بريف دير الزور.
وكان حقل العمر تعرض، في السابع من الشهر الجاري، إلى هجوم بطائرة مسيرة، قالت “قوات سوريا الديمقراطية” إنها تصدت لها.
وفي 28 من الشهر الماضي، تعرضت القواعد العسكرية التابعة للتحالف الدولي في حقل العمر لقصف صاروخي، مصدره الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة الميادين.
وفي ظل عدم تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، ألمح إلى إمكانية وقوف ميليشيات مدعومة من إيران وراء هجوم صاروخي على حقل العمر في دير الزور شرق سورية.
وقال كيربي، في 29 يونيو/ حزيران الماضي، إن “البنتاغون ما زال يقيم الهجمات الصاروخية على قواتنا في سورية، ونعمل على افتراض أن الصواريخ أطلقت من مليشيات مدعومة من إيران”.
وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبدأ الهجمات في سورية، لكن “علينا أن نحمي جنودنا”.
ونقل موقع “نورث برس” عن مصدر عسكري، اليوم الأحد قوله، إن “فصائل مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني، بدأت خلال الفترة الماضية بنشر صواريخ قصيرة المدى ومدفعية متوسطة المدى ضمن نقاطها ومقراتها العسكرية في ريفي دير الزور الغربي والشرقي الخاضعين لسيطرتها”.
وأضاف المصدر أن الحرس الثوري جلب صواريخ من مستودعات فصائله في بادية الميادين، في ريف دير الزور الشرقي ومستودعات جبل البشري في ريف دير الزور الغربي، ومن ثم قام بتجميعها بمدينة البوكمال شرق دير الزور وبلدة التبني غرب دير الزور.
و في حين توصف مدينة الميادين بأنها “عاصمة الميليشيات الإيرانية”، وتليها مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، يعتبر حقل العمر النفطي من أبرز القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية وأخرى تتبع لدول التحالف الدولي في شرقي سورية.