أعلن نظام الأسد، تعرض مركز البحوث العلمية في محيط مدينة حلب، لقصف إسرائيلي، في تطور سبقه ثلاثة ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية في كل من حمص ودرعا ودمشق.
وقالت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) اليوم الاثنين: “وسائط الدفاع الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي على مركز البحوث في حلب”.
بينما ذكرت مصادر موالية للنظام، أن القصف الإسرائيلي استهدف محيط منطقة السفيرة في الريف الجنوبي الشرقي لحلب.
ويعتبر القصف على محيط حلب، الرابع من نوعه خلال أسبوع، إذ استهدفت ضربات جوية إسرائيلية، في الأيام الستة الماضية مواقع عسكرية لنظام الأسد، في كل من محافظات: حمص ودرعا ودمشق.
ولم تعلق إسرائيل على القصف حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وهي سياسية اتبعتها منذ سنوات في هجماتها ضد مصالح إيرانية في سورية.
واللافت في القصف الإسرائيلي منذ ستة أيام مضت أنه يطال مواقع عسكرية في عدة محافظات سورية، على خلاف الضربات السابقة، والتي كانت تتركز بشكل أساسي في محيط دمشق والجنوب السوري.
وفي 27 أبريل/نيسان الماضي، كانت طائرات إسرائيلية قد استهدفت محيط منطقة السيدة زينب، في محيط دمشق، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب “سانا”.
وبعد ثلاثة أيام، وفي الأول منمايو/ أيار الحالي، قصفت طائرات إسرائيلية مواقع لنظام الأسد، في ريف درعا الغربي جنوبي سورية على الحدود السورية مع الاحتلال الإسرائيلي.
بينما تعرضت مواقع عسكرية لنظام الأسد في محافظة حمص، لقصف إسرائيلي، في 2 مايو/أيار الحالي، ما أدى إلى انفجارات ضخمة في مستودعات للأسلحة، بحسب الرواية الرسمية لنظام الأسد.
ونادراً ما تتعرض مواقع عسكرية لنظام الأسد في محافظة حلب، لقصف من قبل الطائرات الإسرائيلية.
وينتشر في محيط حلب ميليشيات إيرانية، وتتمركز قواعد لـ”الحرس الثوري” الإيراني، وخاصةً في منطقة الحاضر وجبل عزان، وفي منطقة السفيرة أيضاً.
وتحظى مدينة حلب ومحيطها بأهمية كبيرة لدى إيران، وتعتبرها نقطة ارتكاز عسكرية لها في سورية، وخاصة ريفها الجنوبي، والمطار الدولي الموجود فيها.
وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.
وترجم فريق “السورية.نت” عن صحيفة “معاريف” في الثامن والعشرين من أبريل/نيسان الماضي، ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت لصحفيين في إذاعة “إف إم 103” رداً على سؤاله عن استمرارية الضربات الجوية في سورية: “أجعلوا آذانكم مفتوحة.. سوف تسمعون وترون بأعينكم.. سنستمر بضرب إيران وانتقلنا من مرحلة إيقاف التموضع في سوريا بشكل واضح وجذري إلى أن نخرجها بشكل كامل”.
وأضاف بينيت: “الجيش عندنا، جنباً إلى جنب مع نشاطه في مكافحة (كورونا)، لا ينام ولا يهدأ، بل ينفذ عمليات أضخم بكثير من الماضي وبوتيرة أعلى بكثير من الماضي. وهو يحقق النجاحات في ذلك”.