الرابع خلال عام واحد..روسيا تعين مديراً جديداً لمرفأ طرطوس
عينت شركة روسية مديراً جديداً لمرفأ طرطوس، المُستثمر من قبلها، ليكون المدير الرابع خلال عام واحد، حسب ما أعلنته مديرية المرفأ عبر حسابها في “فيس بوك”.
وقالت المديرية إن “السيد غايسين أيرات رايفاتوفيتش تم تعيينه في منصب مدير مديرية إدارة مرفأ طرطوس، خلفاً لألكسي الكسانروفيتش” الذي عين قبل خمسة أشهر.
وقالت مصادر روسية، إن رايفاتوفيتش، الحاصل على إجازة في هندسة المواصلات، وصل إلى سورية قبل أيام.
من جهته اعتبر رئيس نقابة النقل البحري والجوي في طرطوس، فؤاد حربا، أن هذه التغييرات “ليست حالة صحية، إذ ما إن نتفق مع مدير ونعمل معه، حتى نعود إلى الصفر”.
وكانت حكومة الأسد أجّرت مرفأ طرطوس، عبر عقدٍ مدته 49 عاماً، أبرمته مع شركة “STG-E” الروسية، والتي تسلمت إدارة المرفأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وصادق “مجلس الشعب” التابع للنظام، على مشروع قانون يخول الشركة استثمار وإدارة وتطوير مرفأ طرطوس، الأكبر في سورية، مدعياً أن الخطوة تأتي ضمن سياق الاستعداد لإعادة إعمار سورية.
وتعتبر شركة “STG- E” الروسية (ستروي ترانس غاز)، من أكبر شركات المقاولات في روسيا، يعود تأسيسها إلى عام 1991، ويملكها رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وعقب تسلم الروس نشبت خلافات عدة بين عمال المرفأ والشركة الروسية المستثمرة، بسبب قرارها طرد 3600 عامل سوري، كانوا يعملون في المرفأ قبل استئجاره من قبل الشركة، ما استدعى تدخل حكومة الأسد للتوسط من أجل عودتهم، معتبرة أن قرار الطرد يناقض الاتفاق.
كما عادت الخلافات، منتصف العام الماضي، عندما قطعت الشركة الروسية راتباً كاملاً لجميع الموظفين الذين وقعوا العقود الجديدة معها، معللةً ذلك أن كل عامل قبض راتب شهر مقدماً عند تثبيته، دون إبلاغه أنه سيتم اقتطاعها لاحقاً.
وتضع روسيا يدها على المناطق الساحلية في سورية، لقاء تدخلها العسكري والسياسي إلى جانب نظام الأسد منذ عام 2015، إذ سبق أن وقعت اتفاقية مع حكومة النظام تنص على إقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول الروسي في طرطوس لمدة 49 عاماً.