أبلغت روسيا قيادة “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” في محافظة درعا أنها بصدد إغلاق “معسكر سلمى” في ريف اللاذقية، والذي يتجمع فيه مقاتلوها بريف اللاذقية الشمالي.
وبعد عام 2018 كان قسم من مقاتلي “اللواء الثامن”، الذي يقوده أحمد العودة قد توجهوا إلى المعسكر المذكور، ومازالوا فيه حتى الآن.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل البلاغ لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين إن الجانب الروسي أبلغ قيادة العودة بنيتها إغلاق المعسكر، قبل يومين.
وأضاف المصدر أن موسكو خيّرت المقاتلين الذين سيخرجون من المعسكر بين الانتشار على جبهتين، الأولى هي جبهات محافظة إدلب والثانية جبهات منطقة البادية السورية.
ونفى المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن يكون هناك قطع لرواتب المقاتلين من الجانب الروسي، موضحاً: “سيتم قطع الرواتب الشهرية عن الأشخاص الذين يرفضون القتال على الجبهتين المذكورتين”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب قوات “العودة”، الذي كان قيادياً سابقاً في قوات المعارضة، وانضوى مؤخراً في “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، بموجب اتفاق “التسوية” في درعا، أواخر عام 2018.
وتعود أسباب إغلاق معسكر سلمى، بحسب المصدر بنية الروس إعادة المدنيين إلى منازلهم في المنطقة هناك، مشيراً: “منطقة سلمى تعتبر معسكراً لمقاتلي العودة بالتحديد”.
وسبق وأن ضغطت موسكو على أحمد العودة وقواته، قبل نحو عام، من أجل القتال على جبهات البادية السورية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويبلغ عدد مقاتلي “العودة” قرابة 2000 مقاتل، ويتلقى الواحد منهم 200 دولار أمريكي شهرياً.
وتعتبر بصرى الشام الواقعة في الريف الشرقي لدرعا المعقل الأبرز الذي ينشطون فيه.
وفي 23 حزيران/يونيو 2020 كان قائد “اللواء الثامن” قد أعلن نيته تشكيل جيش واحد لمنطقة حوران بدرعا.
لكن هذا الجيش لم تتضح معالمه حتى الآن، لاسيما أن قوات الأسد كانت قد وسعت انتشارها في الجنوب السوري، بموجب اتفاق التسوية الثانية.