وصلت وفود روسيا وأوكرانيا، البلدين المتحاربين إلى مدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، من أجل توقيع اتفاقية “شحن الحبوب”، التي ترعاها كل من تركيا والأمم المتحدة.
ويرأس الوفد الروسي وزير الدفاع، سيرغي شويغو، بينما الأوكراني، وزير البنية التحتية، أولكسندر كوبراكوف.
ومن المرتقب، حسب وكالة “الأناضول” التركية أن تجري مراسم توقيع الاتفاقية بين الوفدين الأوكراني والروسي، في حوالي الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي (+3 ت.غ).
ومن المقرر أن يشارك في مراسم التوقيع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية عبر “تلغرام” إن المندوبين عقدوا اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيرش.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول أوكراني، قوله إن بلادع ستوقع فقط خلال المراسم على اتفاق شحن الحبوب، بعيداً عن أي اتفاق آخر.
بدوره قال أردوغان في خطاب له، عقب صلاة الجمعة: “سيتم التوقيع على الاتفاقية، بالتغلب على المشاكل المتعلقة بمسألة الحبوب، وسنقدم أخباراً جيدة للعالم، بهذه الخطوة”.
وتهدف الاتفاقية التي تم التفاوض في شأنها، خلال الأيام الماضية، إلى إعادة استخدام البحر الأسود عبر ممرات مؤمنة ووقف لإطلاق النار في مناطق العبور.
وتنص أيضاً على عملية تفتيش للسفن التجارية، يرجح أن تقوم بها تركيا، لضمان عدم نقل أسلحة بواسطة السفن التي ستبحر إلى مدينة أوديسا لشحن الحبوب.
وتحدث دبلوماسيون عن إمكان استحداث مركز تنسيق في إسطنبول بمشاركة خبراء أمميين متخصصين في الملاحة البحرية، وهو الأمر الذي أشارت إليه وسائل الإعلام التركية، صباح اليوم، أيضاً.
وأشادت الولايات المتحدة بالاتفاق وحثت روسيا على تنفيذه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين، أمس الخميس: “نرحب بالإعلان عن الاتفاق من حيث المبدأ، لكن ما نركز عليه الآن هو تحميل روسيا المسؤولية عن تنفيذه، وتمكين الحبوب الأوكرانية من الوصول إلى الأسواق العالمية”.
وأضاف برايس: “ما كان يجب أن نكون في هذا الموقف في المقام الأول.. كان هذا قراراً متعمداً من جانب الاتحاد الروسي لاستخدام الغذاء كسلاح”.
ويؤمل أن يؤدي الاتفاق المرتقب بين أوكرانيا وروسيا إلى تراجع الأسعار التي ارتفعت في شكل كبير في الأشهر الأخيرة.
وتهدد الأزمة الغذائية التي نتجت من هذا الوضع العديد من الدول بخطر المجاعة، وخصوصا في أفريقيا جنوب الصحراء.