تحاول روسيا مجدداً العبور إلى مناطق الريف الغربي لمحافظة دير الزور، الأمر الذي يثير غضب الأهالي الرافضين لاختراق قراهم وبلداتهم.
وذكرت شبكات محلية مختصة بأخبار المناطق الشرقية لسورية، اليوم الجمعة أن مظاهرة خرجت في الساعات الماضية بالقرب من دوار المدينة الصناعية شمالي دير الزور.
وأضافت شبكة “دير الزور 24” أن خروج المظاهرة يأتي رفضاً لمرور أرتال عسكرية ودوريات روسية في مناطقهم، والخاضعة بالأصل لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وبحسب ما قال مصدر إعلامي من ريف دير الزور لـ”السورية.نت” فإن روسيا تحاول استخدام مناطق ريف دير الزور الغربي التي تسيطر عليها “قسد” وتنتشر فيها قوات أمريكية لعبور أرتالها العسكرية إلى محافظة الرقة.
وأضاف المصدر أن الخطوة يرجح أن تكون بموجب تفاهمات غير معلنة مع “قسد”.
تحليق للطيران المروحي الروسي فوق ريف ديرالزور الغربي الواقع تحت سيطرة قسد .#صدى_الشرقية#قسد pic.twitter.com/HmJkk6F4ww
— Sada AlSharqieh (@Sada_AlSharqieh) November 19, 2021
وقبل أسبوعين كانت القوات الروسية قد حاولت العبور من هذه المناطق، إلا أنها جوبهت بمظاهرات شعبية أيضاً، خرج بها أهالي قرى الريف الغربي.
ولم يصدر أي بيان من جانب “قسد” حتى اللحظة، وكذلك الأمر بالنسبة للجانب الروسي.
وتنقسم محافظة دير الزور إلى منطقتي نفوذ، الأول تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات الأمريكية، والثانية لصالح قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى جانب القوات الروسية.
وعلى مدى العامين الماضيين كانت عدة تقارير إعلامية قد أشارت إلى محاولات الروس توسعة نفوذهم في المحافظة الغنية بالموارد.
لكن محاولة العبور من مناطق سيطرة “قسد” في الوقت الحالي يعتبر تطوراً لافتاً، لاسيما أن المنطقة معروفة بوجودها ضمن مناطق النفوذ الأمريكي.
#ديرالزور_الريف_الغربي
وصول رتل عسكري لقوات الإحتلال الروسية ترافقه 4 مدرعات و4 مروحيات إلى منطقة #المعامل شمال #ديرالزور ، تزامناً مع خروج مظاهرة غاضبة أُشعلت خلالها إطارات سيارات بالقرب من دوار المدينة الصناعية، رفضاً لمرور رتل قوات الإحتلالالروسية.#مراسل_الشرقية_الرسمي ✅— مراسل الشرقية (@YusufAd76532779) November 19, 2021
واللافت أيضاً أن هذه المحاولات الروسية تتزامن مع شروع نظام الأسد بعمليات “التسوية” في دير الزور، وذلك للمرة الأولى في المناطق الشرقية للبلاد.
ومن المقرر أن التسويات التي انطلقت في مدينة دير الزور ستنتقل بعدها إلى الريف الغربي، ثم إلى مدينتي البوكمال والميادين وأريافهما، وصولاً إلى الريف الشمالي.
وحتى الآن لم تتضح الأهداف التي يريدها نظام الأسد من إجراء “التسويات” في دير الزور، بينما ألمح قائد “قسد”، مظلوم عبدي في تصريحات متلفزة الأسبوع الماضي إلى نية النظام اختراق المناطق الشرقية عبر “المصالحات والتسويات”، مضيفاً: “شرق سوريا ليس كالسويداء والغوطة الشرقية ودرعا”.
#د24:
دخول رتل عسكري روسي برفقة مروحيات إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في #ديرالزور، عبر معبر بلدة #الصالحية، تزامناً مع خروج مظاهرة بالقرب من دوار المدينة الصناعية شمال ديرالزور، رفضاً لمرور الرتل الروسي. pic.twitter.com/2ybjPPRhhe— ديرالزور24 (@DeirEzzor24) November 19, 2021