وسّعت الطائرات الحربية الروسية دائرة قصفها الجوي في إدلب، لتصل إلى الأحراش الغربية الواقعة في محيط المدينة.
وقال مصدر إعلامي من مدينة إدلب لـ “السورية.نت”، اليوم الجمعة، إن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات، في الساعات الماضية على الأحراش الغربية لمدينة إدلب.
وجاء القصف الجوي بعد سقوط صاروخين روسيين بعيدي المدى أطلقتهما بارجة روسية على ذات المنطقة، وذلك بحسب ما نقل المصدر الإعلامي عن المراصد العسكرية للفصائل.
ولم يتضح حجم الخسائر التي خلفها القصف الجوي على محيط إدلب، سواء من حيث وقوع ضحايا أو جرحى المدنيين.
الطائرات الحربية الروسية تستهدف بالصواريخ الفراغية بلدة البارة جنوب إدلب بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف يستهدف كل من كنصفرة وبليون وبينين والرويحة ودير سنبل في جبل الزاوية جنوب ادلب pic.twitter.com/byrZx7ZFCM
— Mohamad Rasheed محمد رشيد (@mohmad_rasheed) November 13, 2020
ويأتي التصعيد بالقصف من جانب الطائرات الروسية على محيط مدينة إدلب، في إطار التصعيد العام الذي تشهده المحافظة، ولاسيما منطقة جبل الزاوية وقرى وبلدات الريف الجنوبي، والتي لم تهدأ الطائرات الروسية من قصفها، في الأيام الماضية، بالتوازي مع قصف مدفعي من قوات الأسد، أوقع ضحايا وجرحى على عدة مرات.
كما تأتي الغارات على محيط المدينة بعد ساعات من إعلان “هيئة تحرير الشام” مقتل مجموعة من القوات الخاصة الروسية، إثر وقوعها في حقل ألغام على محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” أن انفجار اللغم “أسفر عن إصابات بليغة من أفراد المجموعة، نُقلت إلى قاعدة حميميم”.
وتتذرع روسيا بالقصف الجوي بأنه يستهدف مقار عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، وتقول إن أنقرة لم توفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق “سوتشي” حتى الآن.
وتريد موسكو فتح طريق حلب- اللاذقية (m4)، والذي تتوسطه أريحا، المدينة التي تحظى بموقع استراتيجي، من شأنه أن يغير المعادلة العسكرية في الجنوب الإدلبي بشكل كامل.
غارات روسية على محيط بلدة البارة بجبل الزاوية دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين واقتصرت الأضرار على الماديات ، تزامن ذلك مع قصف مدفعي مكثف مصدره قوات نظام الأسد المتمركزة بريف معرة النعمان الشرقي ، القصف استهدف بلدات البارة ، كنصفرة دير سنبل وبنين بجبل الزاوية بريف ادلب الجنوبي
— إياد أبوالجود (@abo_aljod84) November 13, 2020
وكانت الأمم المتحدة، قد أدانت، الأسبوع الماضي، أعمال قصف أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في إدلب، وذلك في مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك إن نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للشأن السوري، مارك كاتس قلق للغاية من التصعيد الحاد في أعمال العنف في إدلب.