تضرر أكثر من 30 مخيماً للنازحين في ريف إدلب الشمالي، في الساعات الماضية، بفعل الرياح عالية السرعة والهطولات المطرية الغزيرة.
وقال فريق “منسقو الاستجابة في الشمال”، اليوم الجمعة إن أضراراً مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيم ضمن مخيمات الشمال السوري، نتيجة الهطولات والرياح في مناطق مختلفة من إدلب وحلب.
وأضاف الفريق الإنساني: “حتى الآن تم توثيق تضرر أكثر من ثلاثين مخيماً في ريف إدلب الشمالي وريف حلب بأضرار متفاوتة”.
وتراوحت الأضرار بين تهدم الخيام واقتلاع أخرى، إضافة إلى أضرار ضمن بعض الطرقات الداخلية في المخيمات.
وأشار الفريق الإنساني إلى أن الفرق الميدانية تسعى للوصول إلى المخيمات المتضررة بشكل كامل، وإحصاء الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والرياح الشديدة.
وتعيش مخيمات الشمال السوري حالياً كارثة إنسانية نتيجة العواصف المطرية التي تشهدها المنطقة منذ أيام، إلى جانب الانخفاض الشديد بدرجات الحرارة، في مأساة تتكرر كل عام دون تحقيق الاستجابة اللازمة.
وفي الأيام الماضية ارتفع عدد المخيمات المتضررة جراء الهطولات المطرية إلى 169 مخيماً في ريفي إدلب وحلب، حيث بلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه) أكثر من 280 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء أو أحاط بها) أكثر من 2400 خيمة.
ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير، أكثر من 2500 عائلة، حسب بيانات “الدفاع المدني السوري”.
وتعاني المنظمات العاملة في الشمال من عجز في احتواء هذه الكارثة الإنسانية، نتيجة ارتفاع عدد المخيمات والنازحين خلال العام الماضي، إلى جانب ضعف التمويل الدولي اللازم للاستجابة.
كما أوضح مدير فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، في حديث سابق لـ “السورية نت”، أن معظم مخيمات الشمال السوري مشيدة على تربة حمراء وهي تربة غير صالحة لإقامة مساكن عليها، كونها تمتص المياه بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب ما يُعرف بـ “البساط المائي”، الذي يُلحق بدوره أضراراً كبيرة بالمخيمات وساكنيها.