السعودية تحدد شروطاً لدخول الشاحنات السورية إلى أراضيها
حددت السعودية شروطاً لدخول الشاحنات السورية المحملة بالخضر والفواكه إلى أراضيها براً، عبر الأراضي الأردنية.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصدر في اتحاد غرف الزراعة التابع لحكومة الأسد، أن الرياض تشترط مواصفات فنية للبرادات السورية.
ومن ضمن هذه المواصفات سنة الصنع، الأمر الذي لا ينطبق على معظم الشاحنات السورية، حسب المصدر.
وتحدث عن حلول يجري تداولها وهي دخول شاحنات خليجية إلى معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، لنقل البضائع والخضار السورية إلى السعودية.
إلا أن هذه الحلول تحمل “مخاطرة”، كون عملية النقل تحتاج إلى عدة ساعات ما يسبب تلف الحمولة بسبب درجات الحرارة العالية.
شاحنات عالقة
إلى جانب ذلك، شددت السلطات الأردنية من إجراءاتها على معبر نصيب الحدودي لإدخال الشاحنات، بحسب الصحيفة.
وقالت إن مئات الشاحنات المحملة بالخضار والفواكه لا تزال واقفة عند معبر نصيب، بسبب الإجراءات الأردنية.
وأشار المصدر إلى أن دخول الشاحنات بات “بطيئاً”، وسط قلق سائقي البرادات من تلف البضائع في حال طالت مدة الانتظار، إضافة إلى نفاد الوقود.
وكان وزير الزراعة في حكومة الأسد، محمد حسان قطنا، دعا نظيره السعودي، عبد الرحمن الفضلي، إلى تعاون مشترك في مجال الزراعة.
وجاء ذلك على هامش أعمال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، الأسبوع الماضي، في إيطاليا.
وأشار قطنا في اللقاء إلى الصعوبات التي تواجه الشاحنات السورية المتجهة إلى السعودية، بسبب عدم تسجيل سورية على قائمة الدول المصدرة للسعودية في نظام الحجر الصحي النباتي السعودي.
ووسط ترحيب الوزير السعودي بتفعيل التعاون الزراعي مع نظام الأسد، تسود مخاوف بشأن إمكانية تصدير حبوب الكبتاغون المخدرة تحت غطاء الخضار والفواكه.
وعلى مدى السنوات الماضية، تم ضبط عشرات الشحنات من المواد المخدرة القادمة من سورية، في العديد من الدول خاصة المجاورة لسورية والدول الخليجية.
وتعتبر الأردن الممر الرئيسي لعبور المخدرات من سورية إلى الدول الخليجية.
وصدرت العديد من التحقيقات التي تؤكد بأن نظام الأسد يقف وراء هذه التجارة، محققاً أرباحاً بمليارات الدولارات.
وتعلن السعودية مراراً القبض على شحنات مخدرة على معبر الحديثة مع الأردن، ضمن شاحنات قادمة من سورية.
ويصل عدد البرادات والشاحنات التي تخرج من سورية عبر معبر نصيب إلى نحو 100 براد وشاحنة يومياً، بحسب صحيفة “الوطن”.
مشيرة إلى أن نصفها تقريباً للسوق الأردنية والنصف الآخر يتم تصديرها إلى دول الخليج.