أعلن مدير الطيران المدني في حكومة نظام الأسد، باسم منصور، موافقة السعودية على إعادة تشغيل الرحلات الجوية بين البلدين.
وقال منصور لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الخميس، إن الجانب السعودية وافق على طلب مقدم من سورية لإعادة تشغيل الرحلات الجوية.
وأضاف أن شركتي الطيران السورية وأجنحة الشام، الخاضعة لعقوبات أمريكية وأوروبية، يستعدان لبدء التشغيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الرياض، أن مؤسسة الطيران باشرت بتجهيز مكاتبها في العاصمة السعودية.
وتوقع المصدر أن تكون أول رحلة من دمشق إلى الرياض نهاية الشهر الجاري أو بعد عيد الأضحى.
وأشار منصور إلى أن منظمة الطيران المدني العربية التابعة للجامعة العربية، عادت بكامل نشاطاتها وفعاليتها.
واعتبر أن ذلك سيشجع الدول العربية على إعادة رحلاتها الجوية إلى دمشق، والعبور عبر الأجواء السورية.
وشهدت الأسابيع الماضية عودة العلاقات الدبلوماسية بين نظام الأسد والسعودية، أعقبها حضور رأس النظام بشار الأسد القمة العربية في جدة.
واتفق الطرفان، خلال زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى السعودية في أبريل/ نيسان الماضي، على البدء في إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.
كان وفد فني من خارجية نظام الأسد وصل إلى الرياض، الأسبوع الماضي، تمهيداً لافتتاح السفارة، كما وصل وفد سعودي مماثل إلى دمشق.
إلا أن صحيفة “الوطن” أكدت أن مبنى السفارة في الرياض غير جاهز حالياً للافتتاح، وقد تضطر الخارجية لاستئجار مبنى مؤقت إلى حين الانتهاء من أعمال الترميم التي تحتاج عدة أشهر.
قانون “محاربة التطبيع مع الأسد” يشق طريقه في “الكونغرس”
ويأتي الحديث عن عودة الطيران بين البلدين في ظل قانون أمريكي يجري العمل عليه في الكونغرس، محوره محاربة التطبيع مع الأسد.
وصوتت لجنة العلاقات الخارجية في “مجلس النواب”، على مشروع قانون محاربة التطبيع مع الأسد.
وينص البند الرئيسي لمشروع القانون على حظر الاعتراف بالأسد أو تطبيع العلاقات مع أيّ حكومة يرأسها، وتطبيق قانون قيصر لردع نشاطات إعادة الإعمار في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام.
كما ينص على معاقبة المطارات التي تسمح لهبوط خطوط الطيران المملوكة من قبل نظام الأسد، سواء عامة أم خاصة، ما يعني الحد من تحركات بشار الأسد.