السعودية تفرج عن قيادي بـ”حماس” بعد اعتقال 3 سنوات.. ما قصته؟
أفرجت السلطات السعودية عن ممثل حركة “حماس” السابق، محمد الخضري، اليوم الأربعاء، بعد اعتقال استمر أكثر من 3 سنوات.
أعلن عن ذلك عضو المكتب السياسي في الحركة، عزت الرشق، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، مشيراً إلى أن الخضري (84 عاماً) بصحة جيدة وهو في طريقه إلى الأردن، بعد حصوله على موافقة لدخول الأراضي الأردنية.
وأضاف: “نثمّن عالياً قرار المملكة العربية السعودية الإفراج عن د. محمد الخضري الممثل السابق للحركة لدى المملكة، سائلاً المولى أن تكون الخطوة مقدمة لفتح صفحة جديدة واستكمال الإفراج عن بقية المعتقلين”.
الحمد لله قبل قليل تحدثت مع
الاخ ابو هاني وهو على متن الطائرة، ومعنوياته عالية ، وكل أمله ودعاؤه أن يتم الإفراج عن باقي إخوانه المعتقلين. pic.twitter.com/z0x986Oetp— عزت محمد الرشق (@reshiq_i) October 19, 2022
ما قصته؟
كانت السلطات الأمنية السعودية قد اعتقلت القيادي السابق في حركة “حماس”، محمد الخضري ونجله هاني، في أبريل/ نيسان 2019، دون توجيه تهمة محددة لهما.
وبعد إخضاعه للمحاكمة في أغسطس/ آب 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية بحبس الخضري 15 عاماً، موجهة له تهمة دعم حركة “حماس” وتمويلها مادياً، إذ تصنف السعودية “حماس” على أنها “كيان إرهابي”.
وبعد أشهر من صدور الحكم، قررت محكمة الاستئناف تخفيض الحكم الصادر بحق الخضري إلى 6 سنوات، مع وقف التنفيذ لثلاث منها.
وجاء اعتقال الخضري ضمن حملة أمنية نفذتها السلطات السعودية، طالت عشرات الأردنيين والفلسطينيين على أراضيها، بتهمة تمويل “كيان إرهابي”، حيث صدرت أحكام بحق 69 شخصاً منهم، تراوحت بين البراء والحبس لما يصل إلى 22 عاماً.
وكانت حركة “حماس” أعلنت قبل أشهر عن طرحها مبادرات عدة للإفراج عن الخضري ومعتقلين آخرين، بوساطة أردنية، على أن يتم ترحيلهم إلى الأردن.
من هو محمد الخضري؟
يقيم محمد الخضري في مدينة جدة السعودية منذ عام 1992، وعمل فيها ممثلاً لحركة “حماس” بشكل علني وبترخيص من السلطات السعودية، التي صنفت لاحقاً الحركة على أنها “إرهابية” عام 2014.
الخضري من مواليد مدينة غزة عام 1938، وهو خريج كلية الطب من جامعة القاهرة عام 1962، وحاصل على درجة “الزمالة” من جامعة “إدنبرة” البريطانية ضمن تخصص أنف وأذن وحنجرة.
قضى الخضري شبابه في دولة الكويت، وعمل كطبيب في الجيش الكويتي، لكن بعد غزو العراق للكويت عام 1990 غادر إلى الأردن ومنها إلى السعودية، التي بقي فيها حتى اعتقاله عام 2019.
عمل محمد الخضري على جمع التبرعات لحركة “حماس” داخل الأراضي السعودية، باعتباره ممثلاً لها، وشارك في اللقاءات التي جمعت أعضاء الحركة مع مسؤولين سعوديين، وأبرزها اللقاء الذي جمع الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم “حماس” السابق أحمد ياسين عام 1998.
يعاني الخضري من إصابته بمرض السرطان، الأمر الذي أعلنت عنه عائلته بعد فترة وجيزة من اعتقاله، مطالبة السلطات السعودية مراعاة وضعه الصحي.