السعودية تقول إن “الحوار مع دمشق” ضروري “لحل مشاكل سورية”
رفض وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، التعليق على أنباء زيارته إلى دمشق، داعياً إلى الحوار مع النظام في دمشق لحل مشاكل سورية.
وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها بن فرحان، خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونخ للأمن 2023، أمس السبت.
وقال الوزير السعودي عندما طُرح عليه سؤال حول عزمه إجراء زيارة إلى دمشق، إنه لن يجيب على الإشاعات.
وأضاف “هناك إجماع عربي على أن الوضع الراهن في سورية لن يستمر، وكلنا لدينا سياسات وهناك استراتيجيات لتنفيذ هذه السياسيات”.
وتابع الوزير السعودي “علينا أن نعيد النظر بشكل يُعالج الأزمة، لدينا أزمة اللاجئين في لبنان والأردن، وهي أزمة تؤثر على اقتصاد الدولتين، وهناك معاناة كبيرة ترتبت على الزلزال الذي ضرب سورية، بالتالي لا بد من معالجة الجانب الإنساني”.
وأشار إلى أنه “ليس هناك مسار واضح لتحقيق كل ما نريد، ولا بد أن يتم ذلك من خلال حوار مع دمشق”، معتبراً أن ذلك بغرض”تحقيق تلك الاهداف وخصوصاً الجانب الانساني واعادة اللاجئين”.
وأكد أن “هناك إجماعاً عربياً على أن الوضع الراهن في سورية يجب ألا يستمر، ولا بد من إيجاد توجه مختلف وهذا التوجه لم نتوصل له بعد”.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية، نقلت عن “مصدر سوري”، أن زيارة مرتقبة قد يجريها وزير الخارجية السعودي إلى دمشق خلال أيام.
إلا أن وكالة “روسيا اليوم” نقلت عن مصدر مطلع أنه” لا يوجد حديث في دمشق حالياً عن زيارة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية دمشق”.
وكان بن فرحان أبدى موقفاً مستجداً للرياض بشأن سورية والنظام ، الشهر الماضي، وقال إن “دول المنطقة يجب أن تعمل معاً لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً”.
وأضاف: “نحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي”، وأن ذلك “سيتطلب بعض العمل”.
والعلاقات بين نظام الأسد والسعودية قُطعت منذ أن سحبت الرياض بسحب سفيرها من دمشق، قبل نحو 11 سنة، بسبب تصاعد المجازر التي كان يرتبكها نظام الأسد ضد المدنيين في المناطق السورية التي ثارت ضده.