تشهد مدينة السويداء في الجنوب السوري توتراً منذ ساعات صباح اليوم السبت، بعد إقدام عشرات المواطنين على اقتحام مؤسسة المياه، لتحصيل “أدنى الحقوق”، بحسب تعبيرهم.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية أن عشرات المواطنين من أهالي حي الجولان في السويداء اقتحموا المؤسسة، وأغلقوا عدداً من مكاتبها، واستولوا على سيارتين.
ونقلت الشبكة عن أحد المواطنين قوله: “نحن في حي الجولان دوار العمران للأسبوع الرابع على التوالي لم تصلنا المياه، قدمنا عشرات الشكاوى وفي كل مرة يقدمون لنا حجة مختلفة”.
وأضاف: “هذا ما دفعنا كأهالي الحي للتوجه إلى مؤسسة المياه وإغلاق المكاتب، والسيارات التي احتجزناها وضعناها على الطريق العام أمام أعين الناس. ليس هدفنا السلب إنما نحاول الضغط لتحصيل أدنى حقوقنا”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب حكومة نظام الأسد حتى اللحظة.
في المقابل توسع التوتر في السويداء ليصل إلى حد قطع الطريق الرئيسي في قرية “أم ضبيب”، من قبل مواطنين “غاضبين”.
وذكرت شبكات محلية من المدينة أن القطع جاء “احتجاجاً على تفاقم مشكلة المياه والمشاكل الخدمية”.
ويعيش أهالي السويداء أزمة مياه خانقة، منذ بداية فصل الصيف.
وتركت الأزمة أثرها في تفاصيل حياتهم اليومية لتزيد من الأعباء المعيشية، وذلك بالتزامن مع تكرار ذرائع المؤسسات الحكومية التابعة لنظام الأسد، والتي لا تفضي إلى حل الأزمة.
وكانت السويداء قد شهدت من قبل مظاهرات شعبية، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتزامنة مع انهيار الليرة السورية وغلاء الأسعار في الأسواق.
وتركزت الاحتجاجات في السويداء المدينة، بالإضافة إلى البلدات والقرى الواقعة في ريفيها الشرقي والغربي.
وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.