“الشاحنة رقم 8”.. إسرائيل تكشف تفاصيل ضربة سابقة لإيران بسورية
أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الضربة التي استهدفت الحدود السورية- العراقية، الشهر الماضي، وطالت قافلة إيرانية تحمل أسلحة بحسب الرواية الإسرائيلية.
وقال قائد رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اليوم الأربعاء، إن مقاتلات إسرائيلية شاركت في الهجوم على قافلة أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية في سورية، بعد عبورها الأراضي العراقية نحو سورية.
وفي تفاصيل العملية، قال كوخافي خلال مشاركته في مؤتمر جامعة رايشمان في تل أبيب، اليوم، إن إسرائيل كان لديها معلومات استخباراتية بأن الشاحنة رقم 8 من أصل 25 شاحنة، تحوي أسلحة إيرانية.
وأضاف: “لم يكن بإمكاننا معرفة أي شيء قبل عدة أسابيع عن مرور القافلة الإيرانية من العراق إلى سورية”، و”لم يكن بإمكاننا أن نعرف شيئاً عما بداخلها، ولم يكن بإمكاننا أن نعرف أن من بين 25 شاحنة، هذه هي الشاحنة. الشاحنة رقم 8 هي الشاحنة ذات الأسلحة”.
"משאית מספר 8 היא המשאית עם האמל"ח": הרמטכ"ל כוכבי רמז בנאום באוניברסיטת רייכמן על מעורבות ישראלית בתקיפה המסתורית בגבול סוריה-עיראק@ItayBlumental pic.twitter.com/ODT5uR5Hww
— כאן חדשות (@kann_news) December 14, 2022
وبحسب ما نقل موقع “جيروزاليم بوست” الإسرائيلي عن رئيس الأركان أفيف كوخافي، فإن إسرائيل عطّلت مشروعاً إيرانياً لوضع مئات صواريخ أرض- جو في سورية ولبنان.
مضيفاً أن إيران نجحت أحياناً بتمرير الأسلحة عبر الأراضي العراقية إلى سورية و”حزب الله” في لبنان، وتابع: “لكن حلم إيران العام بإنشاء حزب الله الجديد في هضبة الجولان السورية قد أُحبط”.
وكانت طائرات مسيرة استهدفت معبر القائم الحدودي بين سورية والعراق، ليلة التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقصفت قافلة قيل إنها تحمل أسلحة تابعة لإيران.
ولم تتبنَ إسرائيل حينها المسؤولية عن هذه الضربة، حيث تضارب الأنباء حول مسؤولية “التحالف الدولي” عنها وقصفه لصهاريج نفط إيرانية قبل توجهها إلى لبنان.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن ما لا يقل عن 15 عنصراً من الميليشيات الإيرانية قتلوا بهذه الضربة، فضلاً عن خسائر مادية “فادحة”.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات في سورية، بهدف منع إيران من إقامة موطئ قدم عسكري هناك، ووقف إمدادها بالأسلحة المتطورة لـ”حزب الله اللبناني”، وكيل طهران.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.