“الشعوب الديمقراطي” يغيّر موازين المنافسة في تركيا بدعم منافس أردوغان
أعلن “حزب الشعوب الديمقراطي” الكردي في تركيا أنه سيدعم المرشح الرئاسي للمعارضة، كمال كلشدار أغلو، في الانتخابات التي يقترب موعد تنظيمها، والمحدد في الرابع عشر من شهر مايو/أيار المقبل.
وجاء الإعلان على لسان الرئيس المشارك له، مدحت سنجار، فيما قال التحالف الذي ينضوي فيه الحزب الكردي واسمه “العمل والحرية” أنه سيدعم أيضاً كلشدار أوغلو أمام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ورغم أن “الشعوب الديمقراطي” سبق وأن ألمح إلى إمكانية دعم كلشدار أوغلو زعيم “حزب الشعب الجمهوري”، إلا أن الخطوة التي تم الكشف عنها، اليوم الجمعة، كانت أكثر صراحة.
وقال سنجار: “هدفنا إنهاء الانتخابات في الجولة الأولى. ليس في الجولة الثانية. نعتقد أن هذه ستكون خطوة مهمة على طريق التحول الديمقراطي في تركيا”.
وأضاف: “نعتقد أن انتصار كلشدار أوغلو سيكون خطوة نحو تمهيد الطريق للديمقراطية وسيادة القانون”، حسب تعبيره.
بدوره أصدر “تحالف العمل والحرية” الذي ينضوي فيه الحزب الكردي ويتألف من عدة أحزاب يسارية بياناً أعلن فيه دعمه لكلشدار أوغلو.
وجاء في البيان: “في هذه المرحلة الحاسمة من السياسة التركية، اتفقنا على الوفاء بواجبنا التاريخي تجاه تقاليدنا وتجاه الأجيال القادمة. في هذا السياق نشارك الجمهور قرارنا بدعم كلشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 14 مايو 2023”.
ومن خلال الإعلانين السابقين تكون موازين المنافسة للوصول إلى الرئاسة في تركيا قد تغيّرت، عما كان سائداً خلال الأشهر والأسابيع الماضية.
وبات الرئيس التركي و”تحالف الجمهور” الذي ينضوي فيه منافساً لتحالفين، الأول هو “تحالف الأمة” والثاني هو “تحالف العمل والحرية”.
ويتألف تحالف الأمة من أحزاب الطاولة السداسية، وهي “حزب الشعب الجمهوري”، “حزب الجيد”، “حزب المستقبل”، “حزب الديمقراطية والتقدم”، “حزب السعادة”، “الحزب الديمقراطي”.
أما “تحالف العمل والحرية” يتكون من: “حزب الشعوب الديمقراطي”، “العمال التركي TİP”، “العمل EMEP”، “الحرية الاجتماعية TOP”، “الحركة العمالية EHP”، “اتحاد المجالس الاشتراكية”.
ومن المقرر أن تشهد تركيا في يوم 14 من مايو المقبل انتخابات رئاسية وبرلمانية، وحتى الآن لا توجد أي ملامح واضحة لمن ستكون الكفة مرجحة، وسط تباين نتائج استطلاعات الرأي.