يترقب الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة وصول الدفعة الأولى من لقاحات فيروس “كورونا المستجد”، في الأيام المقبلة، في خطوة هي الأولى من نوعها، منذ انتشار الوباء في المنطقة.
وفي تصريحات لـ”السورية.نت” قال مدير البرامج المجتمعية في وزارة الصحة بـ”الحكومة السورية المؤقتة” إنهم موعودون بوصول الدفعة الأولى خلال الأسبوع الحالي.
وأضاف كلزي: “لا زالت اللقاحات المعتمدة هي أسترازنيكا البريطانية”، على الرغم من الشكوك والجدل الذي ارتبط به خلال الأسابيع الماضية، بعد معاناة بعض الأشخاص ممن تلقوه من تجلطات الدم.
وفي أواخر العام الماضي تقدمت مناطق شمال غربي سورية بطلب رسمي لمبادرة “كوفاكس” التابعة لمنظمة “الصحة العالمية”، من أجل الحصول على لقاح “كورونا”.
وكان من المقرر أن تصل أولى الدفعات في أواخر شهر آذار/مارس الماضي أو بداية نيسان/أبريل الحالي، إلا أنها تأخرت دون وضوح الأسباب التي تقف وراء ذلك.
وحتى الآن تسجل مناطق شمال سورية المنقسمة بين ريف حلب ومحافظة إدلب حالات إصابة بـ”كورونا”، إلى جانب حالات وفاة وشفاء أيضاً.
وفي آخر إحصائية لشبكة “الإنذار المبكر” التابعة لـ”وحدة تنسيق الدعم” أعلنت عن تسجيل 7 إصابات بالفيروس ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 21.630.
وسبق وأن حذر فريق “منسقو الاستجابة في الشمال” من ازدياد معدل الإصابة بالفيروس.
وقال في بيان له الشهر الماضي إنه من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة جديدة في الأعداد “نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا، وضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة”.
من جانبه أضاف “الدفاع المدني السوري” أن منحنى الإصابات بفيروس “كورونا” بدأ يرتفع مرة أخرى.
وأوضح “الدفاع المدني” أن ذلك “ينذر بموجة ثانية من الوباء قد تكون أخطر من سابقتها في ظل إنهاك القطاع الطبي في الشمال السوري، نتيجة القصف الممنهج من قبل النظام وروسيا”.
وتعاني مناطق الشمال السوري، الخارجة عن سيطرة النظام، من ضعف الاستجابة الإنسانية ومصاعب في التمويل الإغاثي.
وتسود مخاوف من فرصٍ ضئيلة لتلك المناطق بالحصول على لقاحات “كورونا”، أو تأخر وصولها، وسط انتشار الفيروس وصعوبة تطبيق إجراءات الحظر والحجر الصحي، خاصة في مئات المخيمات المنتشرة هناك.