وصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى العاصمة التركية أنقرة، اليوم الثلاثاء، بعد إنهاء زيارته للعاصمة السورية دمشق.
وعقد الصفدي مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره التركي، هاكان فيدان، تناولا خلاله ملفات ثنائية وإقليمية ودولية.
وجاءت زيارة الصفدي إلى تركيا دون إعلان مسبق، وسبقها زيارة أجراها الوزير الأردني لدمشق، التقى خلالها رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبحث الصفدي في دمشق ملف اللاجئين السوريين وتهيئة الظروف لعودتهم، وسط توقعات بأن يحمل هذا الملف خلال زيارته لتركيا.
اللاجئون وملف التعاون القديم
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في أنقرة، قال وزير الخارجية الأردني إن بلاده متفقة مع تركيا على ضرورة العمل المكثف من أجل حل الملف السوري.
وأضاف أنه بحث مع الجانب التركي ضرورة التقدم في ملف اللاجئين السوريين، وتهيئة الظروف “المناسبة” التي تساعدهم على العودة.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، “يجب أن يعم الاستقرار في سورية من أجل عودة اللاجئين”.
يحدث الآن | مؤتمر صحفي لوزير الخارجية التركي ونظيره الأردني
— TRT عربي (@TRTArabi) July 4, 2023
وخلال الأشهر الماضية صدرت تصريحات من الخارجية التركية، حول تعاون بين تركيا والدول المجاورة لسورية من أجل إعادة اللاجئين.
وكان وزير الخارجية التركي السابق، مولود جاويش أوغلو، قد أعلن قبل عام بدء مرحلة جديدة لإعادة السوريين إلى بلادهم بالتعاون بين أربع دول.
وهذه الدول هي: تركيا والأردن ولبنان والعراق.
وقال جاويش أوغلو حينها: “نتحدث عن عودة كريمة للاجئين، علينا ضمان عودة اللاجئين لبلادهم، وعلينا القيام بذلك بحكمة”.
مشدداً على ضرورة أن “يتوافق ذلك مع حقوق الإنسان، والقانون الدولي، والدستور التركي”.
وأضاف أن نظام الأسد أصدر العديد من مراسيم العفو، لكن “لا يمكنه تقديم ضمان حماية السوريين العائدين وحاجاتهم الأساسية”.
ويدّعي النظام السوري أنه يعمل على تهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين السوريين، مطالباً الدول العربية بإعادة تأهيل البنى التحتية ومتطلبات إعادة الإعمار قبل عودتهم.
وصرّح الأسد بعد لقائه وزير الخارجية الأردني أمس، أن “العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية”.
وتحدث عن “ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل.. ودعمها بمشاريع التعافي المبكر”.
ويعمد النظام السوري إلى ابتزاز الدول العربية التي طبّعت علاقتها معه، مطالباً إياها بإعادة إعمار سورية، مقابل تقديمه تنازلات بملفات تريد الدول العربية حلها، ومن بينها ملف اللاجئين و”الكبتاغون”.