الصين أول دولة تعلن إرسال لقاحات “كورونا” لحكومة الأسد
أعلنت الصين عزمها إرسال دفعة من لقاحات “كورونا” لدمشق، لتكون أول دولة في العالم تعلن تزويد سورية باللقاح.
وقال السفير الصيني لدى النظام، فنغ بياو، في حديث لصحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الخميس، إن حكومة بلاده قررت إرسال 150 ألف جرعة من لقاح “كورونا” إلى سورية خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأضاف بياو أنه تقرر ذلك عقب اتصال هاتفي “ناجح” بين وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ونظيره الصيني في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيراً أن الصين “مستمرة في دعم سورية على جميع الصعد”، دون ذكر تفاصيل إضافية عن زمان تسليم اللقاح، أو اسم اللقاح الذي سيتم منحه لحكومة النظام.
وكانت الصين قد أنتجت عدة لقاحات مضادة لفيروس “كورونا”، وأبرزها “كورونافاك” الذي طورته شركة “سنوفاك بيوتاك” الصينية، ولقاح “سينوفارم” الذي أنتيجته شركة حكومية في البلاد، في حين توجد أربعة لقاحات صينية في المرحلة الأخيرة من التجارب.
وسبق أن قدّمت الصين مساعدات طبية لوزارة الصحة في حكومة النظام، عقب انتشار فيروس “كورونا” في مناطق سيطرته، تضمنت وسائل وقائية فردية للكوادر الصحية ومواد مخبرية وأجهزة تنفس اصطناعي وأدوات اختبار لفحص الفيروس وألبسة واقية ضده، وسط الحديث عن سوء الوضع الصحي وعدم جاهزة المستشفيات والكوادر الطبية.
وتسعى حكومة الأسد للحصول على لقاح “كورونا” بطرق عدة، إذ سبق وأن أعلن النظام عن مباحثات جارية مع روسيا للحصول على اللقاح الذي أنتجته، وقال وزير خارجيته فيصل المقداد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن بلاده تتحاور مع موسكو من أجل الحصول على لقاح “سبوتنيك V” الروسي، مدّعياً أن السوريين “يثقون في اللقاحات الروسية أكثر من لقاح فايزر واللقاحات الأخرى”.
وعن تكاليف وكيفية الحصول على اللقاح قال المقداد في حيث لوكالة “سبوتنيك”، “نحن واثقون أن الشعب الروسي كريم بما يكفي ليأخذ هذه الجوانب في اعتباره، خاصة وسط الظروف الخاصة التي تعيشها سورية، من محاربة الإرهاب، والتأثير الاقتصادي الواقع عليها، والبنى التحتية المدمرة إثر الأفعال الإرهابية”.
وكذلك صرّح رئيس النظام، بشار الأسد، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنه عازم على مناقشة الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في السوق العالمية، إلا أنه لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة بهذا المجال حتى اليوم.
وكذلك، انضمت حكومة النظام لمبادرة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، من أجل الحصول على لقاح “كورونا”، بموجب قرار من مجلس الوزراء التابع للنظام.
يُشار إلى أن مناطق سيطرة النظام سجلت 14202 إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا”، توفي منها 933 حالة، حسب أرقام وزارة الصحة التابعة له، فيما تشير التوقعات إلى أن الإصابات تفوق المعلن عنه.