الصين تحذر إيران: كبح هجمات الحوثيين أو المخاطرة بالعلاقات التجارية
طلب مسؤولون صينيون من نظرائهم الإيرانيين كبح هجمات “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر، حسب مصادر إيرانية ودبلوماسية لوكالة “رويترز“.
وذكرت المصادر للوكالة، اليوم الجمعة، أن الصين حذرت طهران من تضرر قد يلحق بالعلاقات التجارية بين بكين وطهران في حال استمرار الهجمات.
وقال مسؤول إيراني للوكالة إن الصين تقول “إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فإن ذلك سيؤثر على أعمالنا مع طهران، لذا اطلب من الحوثيين ضبط النفس”.
وأضافت المصادر أن بكين أوضحت أنها ستشعر “بخيبة أمل كبيرة” تجاه طهران، إذا تعرضت أي سفن مرتبطة بالصين للهجوم أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل من الأشكال.
ونقلت الوكالة عن هذه المصادر الإيرانية أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين البلدين جرت خلال عدة اجتماعات عقدت مؤخراً في بكين وطهران.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي وصفته بـ”الكبير”، قوله إن “واشنطن طلبت من الصين استخدام نفوذها لدى إيران لإقناعها بكبح جماح الحوثيين”.
وفي تعليق للخارجية الصينية لوكالة “رويترز”، قالت فيه “نحن ندعم بقوة دول الشرق الأوسط في تعزيز استقلالها الاستراتيجي والتوحد والتعاون لحل قضايا الأمن الإقليمي”.
كما نقلت الوكالة عن مسؤولَين في الحكومة اليمنية أنهما “على علم بأن عدة دول، بما في ذلك الصين، سعت للتأثير على إيران لكبح جماح الحوثيين”.
وأشار مصدر إيراني مطلع إلى أنه رغم أهمية الصين بالنسبة لإيران، إلا أن لدى طهران “وكلاء في غزة ولبنان وسورية والعراق، إلى جانب الحوثيين في اليمن، ولعبت تحالفاتها وأولوياتها الإقليمية دوراً رئيسياً في صنع القرار”.
ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويركزون على إطلاق هذه الهجمات قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عدة ضربات جوية استهدفت مواقع لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
وكان زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، أكد أمس إن “العمليات في البحر الأحمر ستستمر حتى يصل الغذاء والدواء إلى كامل قطاع غزة”.
وأدت الهجمات على البحر الأحمر إلى تعطل الطريق التجاري الرئيسي بين آسيا وأوروبا، وارتفاع في تكلفة الشحن والتأمين.