تصعيد روسي مستمر على مناطق جنوبي إدلب
جددت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الخميس، قصفها على جنوبي إدلب، دون أنباء عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ طائرة حربية روسية استهدفت محيط بلدة الفطيرة جنوبي إدلب بـ 3 غارات جوية.
ولم تسفر الغارات عن سقوط ضحايا مدنيين، واقتصرت على الأضرار الماديات فقط، وفقاً للمراسل.
ومنذ يوم الجمعة 20 أغسطس/ آب، تشن طائرات حربية روسية غارات جوية على مناطق متفرقة بريف إدلب.
وكانت طائرة حربية روسية استهدفت محيط قرية “كفرميد” بريف إدلب الغربي، أول أمس الثلاثاء، بأربع غارات جوية.
ويأتي القصف ضمن حملة تصعيد مستمرة من قبل قوات الأسد وروسيا على المنطقة الخاضعة لاتفاق “خفض التصعيد”.
ويسفر قصف قوات الأسد وروسيا على مناطق في شمالي غربي سورية، عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال.
وحصلت “السورية.نت” في وقتٍ سابق على إحصائية من منظمة “الدفاع المدني السوري”، لعدد الهجمات التي نفذتها تلك القوات خلال الشهرين الماضيين، وحصيلة الضحايا التي أسفرت عنها.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي في المنظمة، فراس خليفة إن فرق “الدفاع المدني” استجابت لأكثر من 430 هجوماً من قبل قوات الأسد وروسيا على منازل المدنيين، وذلك منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي وحتى 19 من أغسطس/آب الجاري.
وأضاف خليفة لـ”السورية.نت” أن الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 107 أشخاص، من بينهم 35 طفلاً، و19 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في المنظمة.
كما أسفرت الهجمات عن جرح 277 شخصاً، خلال ذات الفترة، من بينهم 69 طفلاً وطفلة تحت سن الـ14.
وفي الوقت الذي تتصاعد في وتيره القصف على مناطق الريف الجنوبي لإدلب، لا يلوح في الأفق أي اتفاق أو حل لـ”التهدئة”.
وكانت “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدت اجتماعاً ضمن محادثات “أستانة” بنسختها الـ16، قبل أكثر من شهر، واتفقت في بيانها الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من جانب وفد المعارضة السورية إلى “أستانة”.
وتغيب أيضاً مواقف “الدول الضامنة”، وخاصة تركيا وروسيا اللتان تنسقان منذ سنوات بشأن محافظة إدلب.