استهدف الطيران الحربي الروسي عدة مواقع في جبل “الشيخ بركات” الذي يقع في ريف حلب الغربي، ويكشف مناطق واسعة، بينها منطقة عفرين.
وذكرت شبكات محلية في الشمال السوري، بينها “المركز الإعلامي العام” اليوم الجمعة إن عدة مواقع في الجبل تعرضت لـ10 غارات، نفذها الطيران الحربي الروسي.
وذكر مصدر إعلامي من ريف حلب لـ”السورية.نت” أن الضربات الجوية استهدفت مواقعاً خالية من السكان، لكنها على مقربة من النقاط التركية المنتشرة في المنطقة.
طيران الإحتلال الروسي يشنّ 10 غارات جويّة على جبل الشيخ بركات بمنطقة دارة عزة بريف #حلب الغربي#سوريا
من توثيقي للغارات منذ قليل pic.twitter.com/w4xl8p5otB— Ammar Alzeer (@AmmarAlzeer) September 17, 2021
ويأتي ما سبق في إطار التصعيد الذي تفرضه روسيا وقوات نظام الأسد على محافظة إدلب، ومحيطها.
وحتى الآن لم يتضح الغرض من ذلك التصعيد، بينما تغيب تعليقات كل من روسيا وتركيا، الضامنتان لاتفاق “خفض التصعيد” في الشمال.
ويحظى جبل الشيخ بركات بموقع استراتيجي غربي محافظة حلب، إذ يطل على كامل أرياف حلب (الغربي، الشمالي الشرقي).
ويكشف الجبل مدينة عفرين، إضافةً إلى بلدتي نبل والزهراء التي يسيطر عليها النظام السوري.
وكان الجيش التركي قد ثبت فيه 3 نقاط، في عام 2017، بموجب محادثات “أستانة”، التي ماتزال سارية حتى الآن.
ويبلغ ارتفاع “الشيخ بركات” ألف متر فوق سطح البحر، ويتمتع بجغرافية وعرة وموقع أكثر ارتفاعاً عن محيطه يخدم الطرف المسيطر عليه من الناحية العسكرية.
وكان في السابق كتيبة دفاع جوي تابعة لإدارة الدفاع الجوي، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في حزيران 2016.
وخلال الأسبوع الجاري، داومت طائرات حربية على استهداف مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، لثلاثة أيام على التوالي.
وأحصى فريق “منسقو الاستجابة”، قبل أيام، استهداف أكثر من 56 منشأة خدمية وحيوية في المنطقة بينها 7 مخيمات، منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي في 5 مارس/آذار 2020.
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، تسجل قوات الأسد وروسيا خروقات مستمرة ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وكانت “الدول الضامنة” (تركيا، روسيا، إيران) قد عقدت اجتماعاً ضمن محادثات “أستانة” بنسختها الـ16، قبل أكثر من شهر.
واتفقت في بيانها الختامي على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية، لكن خروقات قوات الأسد وروسيا لا تتوقف، إذ لا يمر أسبوع دون تنفيذ هذه القوات لهجمات جديدة.