الطيران الروسي يقصف غربي إدلب.. وتركيا تعزز مواقعها في جبل الزاوية
قصف الطيران الحربي الروسي، اليوم الأربعاء، محيط قرية الحمامة في ريف جسر الشغور غربي إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.
وذكرت “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لـ”فيلق الشام”، أن الطائرات الحربية الروسية شنت أكثر من 11 غارة متتالية على ريف جسر الشغور، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وأفاد ناشطون أن الحربي الروسي قصف المنطقة بالصواريخ الفراغية شديدة الانفجار، حيث وثقت “شبكة أخبار المعارك” سقوط قتيلين كحصيلة أولية، إلى جانب عدد من الجرحى، فيما لم يُصدر “الدفاع المدني السوري” حتى اللحظة حصيلة الضحايا النهائية.
أكثر من 10 غارات جوية روسية إستهدفت حرش قرية الحمامة بريف جسر الشغور غرب إدلب . pic.twitter.com/JbfctFC6Jj
— تنسيقية مدينة سلقين (@salqin) October 14, 2020
وقال موالون للنظام، ومن بينهم عضو “لجنة المصالحة” في حكومة نظام الأسد، عمر رحمون عبر “تويتر” إن القصف طال مقرات “المرتزقة التركستان”، أو من يُعرفون بـ “الإيغور”، على حد قوله.
#عاجل |
سرب من الطيران الحربي الروسي يستهدف مقرات المرتزقة التركستان " الإيغور " في قرية حمامة في ريف جسر الشغور غربي إدلب pic.twitter.com/dwUSW1Pmhh— عمر رحمون (@Rahmon83) October 14, 2020
وكان الطيران الروسي شن غارات مشابهة، في 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، استهدف خلالها قرية “غرب سعيد” ومحيط السجن المركزي في محيط إدلب، بـ11 غارة جوية، وقالت شبكات موالية حينها إن القصف طال مقرات لتنظيم “حراس الدين”، حسب زعمها.
تركيا تعزز مواقعها
تزامناً مع الغارات الروسية، أفادت شبكات محلية أن القوات التركية نشرت دبابات ومدافع ميدانية قرب قرية معراتة في جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي، لأسباب مجهولة.
الجيش التركي ينشر دبابات ومدافع ميدانية قرب قرية معراتة بريف إدلب الجنوبي.#مركز_أفق_الإعلامي #UMC pic.twitter.com/t1xcXocpFu
— مركز أفق الإعلامي Ufuq Media Center (@ufuk_sy) October 14, 2020
ويأتي ذلك عقب يومين من إدخال الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى إدلب، الاثنين الماضي، عبر معبر كفرلوسين شمالي إدلب، وتضمنت التعزيزات رتلين عسكريين مكونين من نحو 70 آلية عسكرية، بما فيها جرّافات ومعدّات حفر هندسية وشاحنات محمّلة بمواد لوجستية وصهاريج وقود وعربات مصفحة، بالإضافة إلى عشرات الجنود الأتراك.
وتوزعت المعدات السابقة في ريف إدلب الجنوبي، وسط أنباء عن نية تركيا إنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة.
يُشار إلى أن التفاهمات التركية- الروسية حول إدلب تشهد توترات منذ أسابيع مضت، على خلفية استهداف الدوريات الروسية في إدلب من قبل جماعات مسلحة، حيث امتنعت روسيا عن المشاركة مع تركيا في تسيير الدوريات المشتركة، بموجب اتفاق موسكو.
وعلى مدار الأشهر الماضية كانت إدلب قد شهدت هدوءاً، بالتزامن مع تسيير دوريات مشتركة بين الروس والأتراك على طريق حلب- اللاذقية (m4)، حيث تخضع المنطقة لاتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بين روسيا وتركيا في موسكو في 5 مارس/ آذار الماضي.