أشاد زعيم تنظيم “القاعدة”، أيمن الظواهري، بالهجوم الذي استهدف موقعاً للقوات الروسية في منطقة تل السمن بريف الرقة، مطلع العام الحالي، وتبناه تنظيم “حراس الدين”.
جاء ذلك في تسجيل نشره تنظيم “القاعدة” للظواهري، أمس السبت، تحدث فيه عن أحداث سياسية وعسكرية ما يدحض شائعات وفاته.
وتحدث الظواهري عن سياسة “إنهاك العدو واستنزافه”، وقال إن “إنهاك العدو المدجج بأحدث التقنيات لا يتطلب إمكانات ضخمة، بل يمكن استنزافه بأفكار مبتكرة ووسائل بسيطة ومعركة ميدانها كل الدنيا”.
وأضاف الظواهري أن “إنهاك العدو هو واجب المرحلة، حتى يئن من نزيفه الاقتصادي والعسكري، وهنا تأتي أهمية المعارك خارج الميدان، الذي يتوقعه العدو، وتأتي أهمية العمليات في أراضي العدو، وخلف خطوط العدو. ومن أبرز الأمثلة على ذلك عملية تل السمن المباركة”.
ووصف هجوم تل السمن بـ”العملية الموفقة”، معتبراً أن العملية “ضربت مثلاً على كسر حصار العدو العسكري، والتي تعالت على الصغائر، ووجهت بوصلتها في الاتجاه الصحيح”.
وكان تنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم “القاعدة” تبنى الهجوم على قاعدة عسكرية روسية مطلع العام الحالي في منطقة تل السمن شمال الرقة، ونشر بياناً قال فيه: “رغم ما تمر به الساحة من مآس تمكنت سرية من سرايا إخوانكم في تنظيم حراس الدين من الإغارة على وكر للقوات الروسية في تل السمن التابع لمحافظة الرقة”.
وقالت حينها وكالة “anha” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شرق سورية نقلاً عن مصدر أمني إن “انتحاريين هاجموا قاعدة عسكرية روسية جنوب بلدة عين عيسى”.
وأضاف المصدر أن “سيارة مفخخة و5 انتحاريين هاجموا القاعدة الروسية في بلدة تل السمن جنوب بلدة عين عيسى بـ 20 كم، وحاولوا اقتحامها”.
وتأسس تنظيم “حراس الدين”، في شباط/فبراير 2018 بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم “القاعدة” في سورية، وشكل مع “جبهة أنصار الدين” و”جبهة أنصار الإسلام” “غرفة عمليات وحرض المؤمنين”.
وتعرض تنظيم “حراس الدين” إلى تضييق في مكان تواجده في الشمال السوري من قبل “هيئة تحرير الشام”، كما تعرض إلى استهداف متكرر من قبل طيران التحالف الدولي المسيّر، ما أدى إلى مقتل عدد من قادته المؤثرين أهمهم أبو محمد السوداني الذي أشاد به الظواهري.