عثرت الجهات المختصة في مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة النظام، على جثة رجل ستيني قتل برصاص مسدس حربي في منزله، وسط ترجيحات تفيد بانتحاره.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، عن رئيس الطبابة الشرعية في حلب، هاشم شلاش، اليوم الأربعاء، أن الجثة تعود لصاحب معمل أدوية شهير في حلب، مشيراً إلى أنه انتحر بطلق ناري تماسي على البطن.
وبحسب شلاش، فإن المنتحر “غ. ص” يعاني من اضطرابات نفسية واكتئاب، وكان يتلقى العلاج لدى طبيب نفسي مختص.
ولم تذكر الصحيفة معلومات إضافية حول هوية الرجل، إلا أن شبكات محلية قالت إن الجثة تعود لصاحب معمل “شفا” للصناعات الدوائية في حلب، وهو أحد أشهر المنشآت الدوائية في سورية.
وذكرت “شبكة أخبار حي الزهراء بحلب” الموالية أن السلطات عثرت صباح اليوم الأربعاء على جثة “غ. ص” (67 عاماً)، في منزله بحي حلب الجديدة، مشيرة إلى أن سبب الوفاة طلق ناري مباشر من مسدس حربي.
وأضافت أن “غ. ص” هو شريك في إحدى منشآت تصنيع الأدوية في حلب، ولا تزال التحقيقات جارية حول ملابسات الحادثة بحسب الشبكة.
ويعتبر معمل “شفا” أحد أبرز منشآت تصنيع الأدوية في سورية، ويعود تأسيسه لعام 1993، وسبق أن تعرضت إحدى منشآته في ريف حلب للقصف والتدمير.
وشهدت محافظات سورية مختلفة ارتفاعاً في معدل الانتحار خلال السنوات الماضية، بحسب ما أكدته “منظمة الصحة العالمية”.
وقالت المنظمة في تقرير لها، في سبتمبر/ أيلول 2021، إنها سجلت 3400 حالة انتحار في سورية منذ عام 2013 وحتى تاريخ صدور التقرير.
وأضافت أنها دربت أكثر من 700 طبيب وطبيبة في منظمات المجتمع المدني للتعامل مع محاولات الانتحار وتقديم الرعاية النفسية اللازمة للمحتاجين.
In Syria, @WHO has supported 3,400 suicide prevention cases since 2013. In 2021, WHO trained over 700 doctors and NGO members on the management of mental health and suicide prevention issues. pic.twitter.com/xV5OmcBNF8
— WHO Syria (@WHOSyria) September 10, 2021
في حين ذكرت الهيئة العامة للطب الشرعي في مناطق سيطرة النظام أنها سجلت 80 حالة انتحار خلال النصف الأول من عام 2021، نصفها كانت شنقاً.
ويرجح أن عدد حالات الانتحار أكبر من ذلك، نظراً لصعوبة توثيق جميع الحالات بسبب التكتم المجتمعي عليها.