العفو الدولية: ما يحدث في أوكرانيا هو تكرار لما رأيناه في سورية
حذّرت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، من أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا هو “تكرار” للحرب في سورية، بعد أكثر من شهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، داعية إلى التخلي عن أي موقف حيادي تجاه موسكو.
وخلال تقديم تقريرها للعام 2021- 2022 في جوهانسبرغ، اليوم الثلاثاء، قالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية، أنييس كالامار، “نحن أمام هجمات متعمّدة على بنى تحتية مدنية ومساكن، وقصف لمدارس”. متّهمة روسيا بتحويل ممرات إنسانية إلى “مصيدة للموت”، مشبّهة ذلك بما حصل في مدينة حلب، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس” عنها.
وفي مؤتمر صحافي موازٍ في باريس، قالت مديرة “أمنستي” في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، ماري ستروثرز، إنّ “باحثينا على الأرض وثّقوا على مدى عشرة أيام استخدام التكتيكات نفسها التي اتّبعت في سورية والشيشان”، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.
ورأت كالامار، أن “خنوع” النظام الدولي، وفشل مؤسسات من بينها مجلس الأمن الدولي في إدارة الحروب السابقة، سمحا بـ”الوقاحة” الروسية لشن الهجوم،
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، لاقت ردود فعل دولية غاضبة، نتج عنها فرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، الأمر الذي اعتبرته كييف “تدخلاً في سيادتها”.
واتبعت موسكو تكتيات حربية في أوكرانيا متشابهة مع ما فعلته في سورية، من بينها تدمير قنابلها للبنية التحتية المدنية، والمدارس ودور رعاية الأطفال والمستشفيات والأسواق، في أعمال يصفها القانون الدولي بأنها “جرائم حرب”.
وأدى تشابه الأسلوب المتبع من قبل الجيش الروسي في سورية بالأمس مع حالته الأوكرانية اليوم، إلى استخدام الباحثين والمحققين خبراتهم المكتسبة سابقاً، لتوثيق جرائم الحرب في أوكرانيا.
وتتهم الدول الغربية الجيش الروسي بقصف مدنيين، في عملياته العسكرية التي يشنها منذ 24 فبراير/شباط الماضي في أوكرانيا.