سجل الذهب في سورية أعلى سعر له، إذ بلغت قيمة الغرام الواحد منه (21 قيراط) 66 ألف ليرة سورية.
وقال رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق، غسان جزماتي، اليوم السبت، إن السبب الرئيسي للارتفاع غير المسبوق، هو ارتفاع سعر الأونصة عالمياً بشكل ملحوظ، حيث سجلت، يوم أمس سعراً بنحو 1722 دولاراً، بسبب جائحة فيروس “كورونا”.
وأضاف جزماتي لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن “المبيعات معدومة في الأسواق”، لعدم وجود سيولة مع المواطنين، وتركيز الشراء على المواد الأساسية، وخاصة ما يتعلق بشهر رمضان.
بالإضافة لإغلاق الطرقات بين المحافظات، “ما تسبب بعدم وجود حركة بيع لبقية المحافظات، حيث يتركز سوق الذهب في سورية بمحافظتي دمشق وحلب”، بحسب جزماتي.
وسبق أن ارتفع سعر الذهب في سورية مع ارتفاع سعره عالمياً، في شباط الماضي، مع تزايد المخاوف بسبب انتشار فيروس “كورونا”، وازدياد الطلب عليه باعتياره ملاذاً آمناً للمستثمرين.
ونفى جزماتي في حديثه للصحيفة امتناع الصاغة عن شراء الذهب من المواطنين، بسبب قلة السيولة النقدية، مؤكداً أن “الصاغة يشترون ما يعرض عليهم، ويعيدون بيعه لمراكز الجملة لإعادة صياغته”.
وأشار إلى أن “الصاغة يطالبون بإعادة فتح مكتب الدمغة في الجمعية لتسهيل عملهم، وتحسين الأسواق، حيث أن الدمغ متوقف منذ الأول من نيسان الماضي، بسبب انتهاء مدة الاتفاق مع وزارة المالية حول تحصيل ضريبة رسم الانفاق الاستهلاكي”.
وأثر انتشار فيروس “كورونا المستجد” الذي ظهر في الصين منذ كانون الأول الفائت، على مختلف أسواق المال العالمية، ومعظم قطاعات الاستثمار والتجارة الصناعة، كون الصين مصنفة على أنها واحدة من أكبر الاقتصاديات في العالم.
ومع بداية انتشار الفيروس، زاد الطلب تلقائياً على “المعدن الأصفر”، ما تسبب بزيادات متتالية طرأت على سعر الأونصة عالمياً.
وهذه المرة الأولى في تاريخ سورية، التي يتجاوز فيها غرام الذهب (21 قيراط)، حاجز الـ 65 ألف ليرة.
وبالتوازي مع الارتفاع غير المسبوق لسعر الذهب في سورية، تواصل الليرة السورية انهيارها أمام الدولار، حيث سجل سعر الصرف، اليوم السبت، 1430 ليرة للمبيع و1410 للشراء، وسط غلاء في الأسعار أجج المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.