“الفعاليات الشعبية السورية بتركيا”: استقرار تركيا مرهون باستقرار سورية
بحضور عشرات الشخصيات السورية والتركية، عَقَدَتْ “الفعاليات الشعبية السورية في تركيا”، ظُهرَ اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً، حضرهُ عشرات الصحفيين والناشطين السوريين والأتراك، في مدينة إسطنبول، وذلك بالتزامن مع استمرار عملية “درع الربيع” في إدلب، التي أعلنت عنها أنقرة قبل أيام.
وألقى عددٌ من الحضور في المؤتمر، بينهم المدير التنفيذي لـ”المنتدى السوري”، غسان هيتو، ورائد الفضاء، محمد فارس، ورئيس “المجلس الإسلامي السوري”، أسامة الرفاعي، كلماتٍ تناولت التطورات والأبعاد المتعلقة بعملية “درع الربيع” في إدلب.
وأصدر المجتمعونَ، بياناً ختامياً، قال فيه إن “الشعب السوري قدم ولايزال النفسَ والنفيسَ للدفاع عن عرضه وأرضه، في مواجهة طاغيةٍ مستبدٍ أهلك العباد ودمّرَ البلاد وباع الأوطان للمحتلين الطامعين بثرواتها”، مضيفين أن نظام الأسد “لم يكتفِ بذلك، بل هددَ دول الجوار، وخص الجمهورية التركية بأحقاده ودسائسه، فصنع الإرهاب وصدّره إليها، ليعيث فيها الفساد، فجاء الرد التركي عادلاً رادعاً ودرعاً للربيع”.
وأكد البيان على أن “الأيام أثبتت بأن ما يجمع الشعبين السوري والتركي هو أكثر من حدود مشتركة، تمتد 950 كيلومتراً، حيث تجمع بيننا روابط الدين، وأواصر الرحم، ووحدة المصير ومستقبل أجالينا، كما يهددنا عدوٌ مشترك، قتل بالأمس القريب عشرات الجنود الأتراك الأبطال بجبنِ وغدر، وهي ذات اليد الغادرة التي دمّرت سورية وقتلت وشردت أهلها، ولازال يُهدد استقرار تركيا ودول المنطقة بإرسال الإرهابيين الذين صنعهم على عينه”.
وأضاف البيان، أن “الدم السوري والتركي امتزج عبر التاريخ، في مواطن كثيرة؛ نذكر منها معركة جنق قلعة، ويمتزج اليوم في تراب سورية، مؤكداً على الوحدة والتلاحم، حماية للأوطان ومستقبل الأجيال”.
واعتبر المجتمعونَ، في بيانهم، أن “استقرار تركيا ومنطقة الشرق الأوسط، لن يكون إلا باستقرار سورية، وتحقيق التغيير السياسي والانتقال إلى دولة الحق والقانون، وعودة اللاجئين الكريمة والطوعية لبلادهم للمساهمة في بناء وإعادة إعمار سورية والنهوض بها”.
وأضافوا أن “عملية درع الربيع هي الجواب الرادع والشجاع على نظام بشار أسد القابع الذي يهدد الأمن القومي التركي، وأمن استقرار منطقة الشرق الأوسط عموماً”.
وعقد المؤتمر في مبنى الهلال الاحمر، في منطقة السلطان أيوب، بمدينة اسطنبول.