القامشلي.. محاولة اغتيال تستهدف أحد وجهاء قبيلة “طيء”
تعرض الشيخ حسن فرحان الطائي أحد وجهاء قبيلة “طيء” في محافظة الحسكة لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين.
وقالت مصادر إعلامية من مدينة القامشلي لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين أن الشيخ نجا من المحاولة، والتي نفذها المسلحون أمام منزله في حي الكورنيش الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأضافت المصادر أن المسلحين أطلقوا النار بشكل مباشر على الشيخ حسن الطائي، وكانوا يستقلون سيارة من نوع “جيب”.
والشيخ الطائي هو أحد أعضاء “وفد التهدئة”، الذي تشكل في الأيام الماضية لوقف إطلاق النار بين قوات “أسايش” (الذراع الأمنية لقسد) وقوات “الدفاع الوطني” المحسوبة على قوات الأسد.
وكان الطائي أحد الحاضرين لاجتماع عقد منذ ثلاثة أيام، من أجل التوصل إلى “تهدئة” بين الأطراف المتحاربة.
من جانبه ذكر الأكاديمي، فريد سعدون وهو أحد أعضاء وفد التهدئة” أن الشيخ الطائي هو أحد أعضاء “مجموعة الشخصيات المجتمعية التي قدمت مبادرة للحل والحفاظ على السلم الأهلي في القامشلي”.
وتابع سعدون عبر حسابه في “فيس بوك”: “هي المحاولة الثانية بعدما نجح المجرمون باغتيال الشيخ الشهيد هايس الجريان قبل يومين”.
ويأتي ما سبق بعد يومين من مقتل الشيخ هايس الجريان برصاص قناصة بعد خروجه من اجتماع “وفد التهدئة” في مدينة القامشلي.
وتبادلت “قسد” ونظام الأسد الاتهامات حول مسؤولية مقتل الشيخ الجريان، والذي يعتبر من أبرز وجهاء محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.
وتعيش مدينة القامشلي توتراً عسكرياً منذ قرابة أسبوع، بعد مواجهات اندلعت بين “أسايش” وقوات “الدفاع الوطني”، ووصلت في آخر تطوراتها إلى اتفاق “تهدئة دائمة”، برعاية روسية.
لكن شبكات إعلامية مقربة من أسايش” تحدثت منذ ساعات عن خروقات من جانب “قوات الدفاع الوطني”، والتي اتجهت لشن هجمات على مواقع أمنية للأولى، كانت قد تمركزت فيها في حي طي منذ يوم أمس السبت.
ويمثل حي طي نقطة تماس مباشرة مع الفوج العسكري ومطار القامشلي، الذي تحول مؤخراً إلى قاعدة عسكرية لروسيا.
وفي أثناء المواجهات العسكرية التي شهدتها الأيام الماضية تمكنت “أسايش” من السيطرة على معظم أبنية الحي، كما سيطرت على مساكن حي حلكو المجاور له.