القضاء الألماني يحكم بالسجن المؤبد على ضابط أمن انشق عن النظام
حكمت محكمة “كوبلنز” الألمانية على الضابط السابق في مخابرات الأسد، العقيد أنور رسلان، بالسجن مدى الحياة.
وذكرت وكالة “فرانس برس” اليوم الخميس، أن المحكمة أصدرت حكماً قضائياً ضد أنور رسلان، بالسجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
#عاجل: السجن مدى الحياة لضابط سابق في المخابرات السورية في ختام محاكمة تاريخية في #ألمانيا#فرانس_برس pic.twitter.com/AUq8C9jC8x
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) January 13, 2022
ويعتبر رسلان أول ضابط مخابرات سوري يخضع لمحاكمة، من ضمن الضباط المتورطين في أعمال القتل والاعتقال والتعذيب، ضد المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع ضد نظام الأسد سنة 2011.
وكان محامي دفاع رسلان، طالب مطلع الشهر الحالي ببراءة موكله، بذريعة أنه لم يقم بالتعذيب بنفسه أو يصدر أوامر بذلك، إنما كان خاضعاً لأوامر من قيادته، وكان يعمل على الإفراج عن السجناء، حسبما نقلته شبكة “DW” الألمانية عن محامي رسلان
كما نفى رسلان عند بدء المحاكمة جميع الاتهامات في صحيفة دعوته.
وكانت محكمة “كوبلنز” أصدرت أول أحكامها في قضية أنور رسلان، وصف الضابط إياد الغريب في 24 شباط/فبراير.
ونص الحكم على سجن الغريب مدة 4 سنوات ونصف، بتهمة تورطه بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”.
يُشار إلى أن العقيد السابق لدى النظام أنور رسلان (58 عاماً) مَثُل أمام القضاء الألماني، في أبريل/ نيسان 2020، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بين عامي 2011 و2012، على خلفية الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الأسد، ووجهت له اتهامات بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصاً وتعذيب ما لا يقل عن 4000 آخرين، في فرع الخطيب بدمشق، والذي كان رسلان رئيساً لقسم التحقيق فيه.
ووصل رسلان إلى أوروبا عام 2014، والغريب عام 2018، إلا أن القضاء الأوروبي يرى أن الانشقاق لا يلغي ولا “يجّب” ما قبله من جرائم.
ويملك القضاء الأوروبي صلاحية المحاكمة على جرائم لم تُرتكب على الأراضي الأوروبية، وفق ما يُعرف بـ “الولاية القضائية العالمية”، وذلك في حال كان المتهم يعيش في إحدى دول الاتحاد، ويواجه قضية رفعها ضده أحد الضحايا، وهو ما حصل في قضية أنور رسلان.