قصفت مروحية إسرائيلية محيط بلدة حضر في محافظة القنيطرة بالجنوب السوري، في حدث لم تعرف أسبابه أو الأهداف التي طالها بالتحديد.
وقالت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، اليوم الاثنين إن المروحية استهدفت المنزل في موقع عين التينة غرب بلدة حضر بالريف الشمالي للقنيطرة.
وأضافت الوكالة أن القصف أسفر عنه إصابة مدني.
والمدني هو “تحرير محمود”، حسب ما ذكرت شبكات موالية لنظام الأسد في القنيطرة، مشيرةً إلى أنه من أبناء بلدة مجدل شمس ويقيم في بلدة حضر منذ سنوات.
وأضافت الشبكات بينها “القنيطرة الحدث”: “تم إسعافه إلى مشفى الشهيد ممدوح أباظة، وإصابته هي عبارة عن شظايا بالجسم وبتر ساقه اليمنى”.
مروحية اسرائيلية استهدفت منزلا في عين التينة غرب بلدة حضر بريف القنيطرة في الجولان السوري اسفر الهجوم عن اصابتين.على ما يبدو المنزل كان يستخدم من قبل حزب الله او قوات موالية لايران#سوريا #الاسد #ايران #حزب_الله #المسجد_الأقصى #القدس #الشيخ_جراح #السعودية
— Firas Hamed فراس حامد (@FirasHamedtv) May 10, 2021
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي بشأن القصف حتى ساعة إعداد التقرير.
وفي الأيام الماضية كان الجيش الإسرائيلي قد ألقى منشورات في بلدة حضر بريف القنيطرة، حذّر من خلالها أهالي المنطقة من التعامل مع “حزب الله” اللبناني.
وجاء في المنشورات التي نشرتها شبكات محلية من حضر: “لا زال حزب الله كالسرطان ينهشكم في العلن وفي الخفاء، ويغرر بكم وبأبنائكم بالمال والشعارات الكاذبة خلف سليماني. نصر الله وخامنئي”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في منشوراته: “المتعامل مع حزب الله والداخل ضمن أطره الإرهابية مستهدف”.
ما أهمية حضر؟
وتقع بلدة حضر في الريف الشمالي للقنيطرة، وعلى مدار السنوات الماضية ورغم انخراط أبنائها في فصائل درزية الطابع، اختارت الانحياز الكامل لقوات الأسد في مواجهة فصائل المعارضة.
وتؤكد إسرائيل بين الفترة والأخرى على منع أي محاولات لتمركز ميليشيات إيرانية وأخرى تتبع لـ”حزب الله” في الجنوب السوري، وخاصة على طول الخط الموازي للجولان السوري المحتل.
وكانت أبرز الأحداث التي عاشتها حضر، في السنوات الماضية، في أواخر عام 2017، وحينها شهدت حصاراً من جانب “جبهة النصرة”، الأمر الذي دفع إسرائيل لعرض الدفاع عنها في تلك الفترة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، رونن مانليس، حينها: “مستعدون لمساندة سكان قرية حضر ولن نسمح باحتلالها أو بالمساس بسكانها”.
وأوضح المتحدث أن “الجيش الإسرائيلي مستعد لمساندة سكان القرية، وسيمنع المساس بهم أو احتلال القرية، وذلك من منطلق التزامه تجاه الطائفة الدرزية”.