القوات الأمريكية تعترض مُجدداً رتلاً روسياً شمال الحسكة(فيديو)
اعترضت مجدداً دورية تابعة للقوات الأمريكية، طريق رتل عسكري روسي في شمال الحسكة، وذلك بعد أيام من اتهام التحالف الدولي روسيا، بانتهاك بروتوكولات فض النزاع المبرمة بين الطرفين في سورية.
وقالت شبكة “فرات بوست”، إن دورية تابعة للقوات الأمريكية اعترضت طريق رتل عسكري روسي مكون من ست عربات عسكرية على طريق M4 بعد أن كان متوجهاً إلى مدينة عامودا.
وانسحبت قوات “قسد” من مدينة عامودا والدرباسية، بموجب اتفاق مع روسيا، بعمق 32 كلم على الحدود السورية، وتوجهوا نحو الجنوب، عقب شن تركية عملية “نبع السلام” في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شمال شرقي سورية، وبدأت الشرطة العسكرية الروسية في سورية، عقب ذلك تسيير دورياتها هناك.
وكان قد حصل تصادم جديد بين الدوريات الأمريكية والروسية، على الطريق M4 بشمال شرقي سورية، قبل أيام، بعد قيام ناقلة جند أمريكية، بمنع عربة روسية مدرعة من طراز “تيغر” لتجاوزها، في جانب الطريق الإسفلتي، وتجبرها على التوقف.
وظهر في الفيديو “التيغر” الروسي وهو يسير بسرعة متجاوزاً السيارات، قبل أن يلتفت لوجوده السائق الأمريكي ويحاول منعه من تجاوزه.
واضطر السائق الروسي للخروج بعربته من الطريق الإسفلتي، وتشغيل أبواق التنبيه كي يتجاوز العربة الأمريكية.
وأصدر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بياناً، تعقيباً على الحادث الذي وقع مؤخراً، بين مدرعتين روسية وأمريكية، حيث حمّل المتحدث باسم التحالف، الكولونيل مايلز كاغينز، الجانب الروسي المسؤولية عن الحادث الذي وقع الأربعاء الماضي، ويوثقه مقطع فيديو نشر في الإنترنت، متهماً دورية عسكرية روسية بانتهاك بروتوكولات فض النزاع المبرمة بين الطرفين، بهدف تجنب الحوادث في سورية، وبالاقتراب من قوات أمريكية دون الالتزام بالتدابير الاحترازية.
ووصف الضابط الحادث بـ”اصطدام وشيك”، مضيفا أن الدورية الروسية “تمت مرافقتها إلى خارج منطقة عمليات الولايات المتحدة”، وفق “روسيا اليوم”.
حوادث متكررة
وتتكرر حالات منع القوات الأمريكية، للشرطة العسكرية الروسية، من المرور على الطريق الدولي M4 مقابل مدينة تل تمر بريف الحسكة، حيث وأوقفت دورية أمريكية، قبل شهر تقريباً، دورية روسية، كنت تحاول الوصول إلى منطقة رميلان النفطية في الحسكة، ثم عادت أدراجها من حيث أتت، للمرة الثالثة خلال أسبوع في تلك الفترة، حسب وكالة “الأناضول”.
وتأتي حوداث الاعتراض ضمن ما بات يعرف بالتنافس بين القوتين الروسية والأميركية، على بسط النفوذ في مناطق شرق سورية، التي تتواجد فيها حقول كبيرة للنفط والغاز، أبرزها الجبسة ورميلان، والتي تنتشر حولها حامية من القوات الأمريكية.
ويتركز تحرك القوات الأمريكية على الطريق الدولي، باتجاه تل تمر، ضمن قوة مؤلفة من عشرات الجنود الأمريكيين، ضمن مصفحات عسكرية، يرافقها طيران أمريكي حلّق في أجواء المنطقة.
وتعمل روسيا على تسيير أرتال عسكرية بشكل دوري إلى مدينة القامشلي بريف الحسكة، قادمة من منطقة منبج عبر مدينة عين عيسى، ومنها إلى مدينة الدرباسية في الطريق إلى القامشلي. وتألفت الأرتال حسب مصادر محلية، من آليات ثقيلة، ومدرعات، ومعدات عسكرية ولوجستية.
وكانت القوات الروسية، أنشأت نقطة عسكرية في محيط بلدة أبو راسين في ريف الحسكة، ورفعت الأعلام الروسية هناك، وذلك في إطار التحركات المكثفة للقوات الروسية وقوات الأسد، ضمن منطقة شمال شرق سورية.
وتُدخل واشنطن، قوات وآليات ثقيلة عبر معبر” سيمالكا”، مع إقليم شمال العراق، بشكل دوري، لتعزيز تواجدها في آبار النفط في الحسكة ودير الزور، إضافة إلى تقديم الدعم العسكري والتقني واللوجيستي لنقاط سيطرتها ولقوات “قسد” التي تدعمها.
وتمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 10 نقاط وقواعد على الأقل شمالي سورية، بعضها كانت قواعد أمريكية، قبل أن تنسحب منها الأخيرة إثر انطلاق عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.