الكوادر الطبية في مستشفيات ريف حلب تضرب عن العمل
دخلت كوادر طبية عاملة في مستشفيات ريف حلب، في إضراب عام اليوم الإثنين، رداً على عدم تحقيق مطالبها خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب، إنّ “الكوادر الطبية في مستشفيات الباب والراعي وعفرين واعزاز، دخلت في حالة إضراب، باستثناء الحالات الطبية المهددة بالموت”.
وجاء الإضراب، بسبب تأخر الرواتب الشهرية، لمدة شهرين و10 أيام، حسب حديث مضربين لـ”السورية.نت”، إلى جانب كتلة مطالب يطالب المشاركون بتحقيقها.
“عقوبة جماعية”
بدأت احتجاجات الكوادر الطبية في المستشفيات التركية بريفي حلب الشمالي والشرقي، مطلع شهر أغسطس/آب الماضي، وتطالب بتحسين ظروف عملها وعلى رأسها المرتّبات الشهرية وطبيعة عقود العاملين.
إلا أن غياب الرد من قبل المسؤولين عن الموضوع، من أجل تحسين واقع الكوادر الطبية، دفع نحو التهديد بـ”إضراب جزئي” في 24 أغسطس/آب ذاته، إلى أن وصل الحراك إلى مرحلة “الإضراب العام”.
في هذا السياق، يعتبر فهد الداخل، وهو ممرض في مستشفى الراعي بريف حلب الشرقي، في حديثٍ لـ”السورية.نت”، أنّ “تأخير الرواتب يمكن أن يندرج تحت العقوبة بحق الكوادر التي احتجت خلال الأشهر الماضية”.
وأشار الداخل، وهو أحد الكوادر المضربة عن العمل، إلى “وصول تهديدات وتلميحات شفهية، بالفصل، لبعض الكوادر الطبية التي أعلنت إضرابها”، نافياً “وصول إنذارات رسمية حتى اليوم”.
وكان الطبيب عبد المنعم واكي، طبيب العناية المشددة في مستشفى الباب شرقي حلب، قال في حديث سابق لـ”السورية.نت”، أنّ “احتجاج الكوادر الطبية، يركز على حقوقها، بدءاً من تحويل توصيف عملنا من متطوعين إلى موظفين، كما يرد في صندوق الدعم للشعب السوري المموّل للمستشفيات، وما يتمتّع به الموظّف من امتيازات متعلّقة بالإجازات المرضية والعويض العائلي وإصابات العمل”.
ويتقاضى الطبيب السوري العام في المستشفيات التركية 3500 ليرة، والأخصائي 4900 ليرة، بينما الطبيب التركي العام حوالي 16 ألفاً، والأخصائي 19 ألفاً، عدا بدل “الخطر والمهمة الخارجية” الذي يساوي تقريباً الراتب الشهري.
وتتلقى المستشفيات دعمها، عبر “الهلال الأحمر التركي”، بتمويل من “صندوق إغاثة الشعب السوري” التابع لـ”الاتحاد الأوروبي”.