أعلن الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية” في درعا البلد، عدنان المسالمة، انهيار المفاوضات مع النظام، اليوم الأحد، مع استمرار قوات الأسد بقصف المنطقة المحاصرة منذ نحو ثمانية أسابيع.
وجاء في بيان صادر عن لجنة درعا، وصلت نسخة منه لـ”السورية. نت” أن “لجنة درعا تعلن انهيار المفاوضات وذلك بسبب تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية واستمراره في محاولة فرض شروطه القاسية”.
كما أرجع البيان سبب انهيار المفاوضات إلى “عدم احترام النظام لوقف إطلاق النار وتقدم ميليشيات الفرقة الرابعة ومحاولتها اقتحام مدينة درعا من أكثر من محور”.
ويأتي البيان بعد تصعيد عسكري شهدته درعا البلد من قبل قوات الأسد والميليشيات المرافقة لها، اليوم الأحد، إذ استهدفت المدينة بعشرات الصواريخ.
وحسب “تجمع أحرار حوران” فإن “الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية استهدفتا حي طريق السد بصواريخ أرض-أرض من طراز فيل، والذي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين”.
في حين قالت وكالة “نبأ” إن “القصف العنيف الذي تتعرض له الأحياء المحاصرة في المدينة يحول دون تمكن الأهالي من انتشال الضحايا من تحت الأنقاض”.
كما تداول ناشطون في درعا، بياناً أصدرته “اللجنة المركزية الغربية”، قالت فيه إنه “وبعد التشاور مع مناطق الجيدور والريف الشرقي نقرر إعلان النفير العام في كل حوران استجابة لنداء أهلنا في درعا البلد، وإعلان الحرب في كل حوران مالم يتوقف النظام فوراً عن الحملة العسكرية ويبدأ بفك الحصار”.
وأضاف البيان، أن “قوات النظام تصر على جر المنطقة إلى حرب طاحنة يقودها ضباط إيرانيون ومليشيات طائفية متعددة الجنسيات كحزب الشيطان وفاطميون وزينبيّون وغيرهم، لتنفيذ مخططاتهم الطائفية على حساب قتل الأهالي والقضاء على النسيج الاجتماعي وخلق تغيير ديمغرافي”.
ويأتي انهيار المفاوضات في ظل شروط “تعجيزية” للنظام، حسب وصف عدنان المسالمة، الذي أكد لـ”السورية.نت”، إن قوات النظام تريد “الدخول إلى درعا البلد ووضع نقاط تفتيش وإعادة المدينة إلى سيطرته”.
في حين أكد أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد لـ”السورية. نت” أن “النظام يحاول إجبار اللجنة على إصدار بيان سياسي يعترف بشرعية بشار الأسد بأنه رئيس شرعي، والاعتراف بأن الجيش السوري هو جيش يحمي المدنيين، بينما هذا الجيش يقتلنا ليل نهار ويسرق ممتلكاتنا، وكل ذلك يجري تحت الضغط بالقصف العشوائي والهمجي”.
وأشار محاميد إلى أن النظام يطالب أيضاً بـ”تسليم السلاح الفردي وتهجير عدد من شباب درعا يصل عددهم إلى 50 شاباً، ودخول الجيش إلى الأحياء السكنية، وتسليم الجنود الذين انشقوا عن النظام إلى الأمن”.