“كورونا” يودي بحياة أبرز قادة الميليشيات الإيرانية في سورية
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، وفاة القيادي الكبير في “الحرس الثوري” الإيراني، اللواء عبد الرسول أستوار محمود آبادي، أمس السبت متأثراً بإصابته بفيروس “كورونا المستجد”.
وحسب وكالة “فارس”، فإن “آبادي الذي كان يعاني من أعراض في الرئة نتيجة تعرضه لهجوم بسلاح كيميائي في الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، توفي مساء أمس إثر إصابته بفيروس كورونا”.
في حين ذكرت وكالة “تسنيم” أن “محمود آبادي عمل كتفاً إلى كتف مع قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، ومساعده حسين همداني الذي قتل في مدينة حلب عام 2015”.
ويعتبر آبادي من القيادين البارزين في “الحرس الثوري” الإيراني، وخاصة في الحرب العراقية- الإيرانية، إذ قاد اللواءين “19 فجر” و “35 الإمام الحسين” ضد القوات العراقية على الجبهات الجنوبية والجنوبية الغربية.
ويعتبر آبادي من مؤسسي ميليشيا “صابرين” التابعة للقوات البرية في “الحرس الثوري”، وتوصف الميليشيا بأنها من أقوى الفرق في الحرس الثوري.
وبعد اندلاع الثورة السورية في 2011 ودخول الميليشيات الإيرانية إلى جانب قوات الأسد، شاركت ميليشيا “صابرين” في عدة معارك وخاصة في حلب 2015 و2016، وأسهمت في سيطرة قوات الأسد على المدينة وخروج فصائل المعارضة منها.
وحسب وكالة “تسنيم” فإن آبادي قاتل إلى جانب قاسم سليماني، وحسين همداني الذي قتل في معارك في حلب في سورية.
وأودى فيروس كورونا المستجد، خلال الأشهر الماضية، بحياة جنرالات إيرانية كبار في الحرس الثوري، كان بعضهم ضمن العسكريين الإيرانيين الذين قادوا العمليات العسكرية في سورية، إلى جانب قوات الأسد.
وأبرزهم الجنرال حسين أسد الله، الذي توفي في مارس/آذار الماضي، ويعتبر أحد كبار جنرالات الصف الأول في قوات الحرس الثوري الإيراني، والقائد السابق لقسم عمليات فيلق “محمد رسول الله” الذي قاتل في سورية.
كما توفي القيادي في “الحرس الثوري”، العميد ناصر شعباني، في نفس الشهر، إثر إصابته بفيروس كورونا، وكان يشغل منصب نائب قائد مقر “ثأر الله”، الخاص بالعاصمة طهران للشؤون العملية.
ويأتي ذلك في ظل ارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا في إيران، إذ تجاوزت أمس السبت حاجز 50ألفاً، في حين ارتفع عدد حالات الإصابة إلى مليون و289 ألفا و86 حالة.