سجلت الليرة التركية، مع افتتاح أسواق اليوم الخميس، هبوطاً ملحوظاً مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصلت حاجز 7.24 ليرة.
وبحسب بيانات موقع “بلومبيرغ”، سجل سعر صرف الليرة التركية، ظهر اليوم، 7.24 مقابل الدولار الواحد، وهو مستوى قياسي لم تشهده الليرة منذ أزمة عام 2018، والتي تخطت فيها الليرة التركية حاجز الـ 7.
وأرجعت صحيفة “sozcu” التركية سبب انخفاض الليرة التركية إلى عوامل عدة من بينها، الطلب المتزايد على العملات الأجنبية، وخفض سعر الفائدة في البنك المركزي، إلى جانب توقف السياحة وانخفاض الصادرات بسبب فيروس “كورونا”، ما حال دون تدفق النقد الأجنبي إلى البلاد.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي التركي أوزليم ديريجي شينغول قوله إن تركيا تشهد حالياً “صدمة عملة”، مشيراً إلى أن عدم استقرار سعر الصرف يدل على أن الطلب على العملات الأجنبية في البلاد أعلى من المعروض.
وتحدث الخبير الاقتصادي عن انسحاب المستثمرين الأجانب من سوق الأسهم والسندات في تركيا، بسبب الأزمة الاقتصادية التي خلفها انتشار فيروس “كورونا”.
يُشار إلى أن البنك المركزي التركي أنفق هذا العام 65 مليار دولار لدعم الليرة التركية، في حين أنفق العام الماضي 40 مليار، بحسب بيانات “غولدمان ساكس”.
فيما أرجعت صحف تركية سبب الهبوط الحالي لليرة التركية، إلى صفقات شراء دولار تم بناؤها من مستويات 6.85، في حين ما زال الطلب على الشراء مستمراً، حيث لامست الأسعار الآن مستويات 7.24 ليرة للدولار الواحد.
وكانت الليرة التركية مستقرة عند مطلع العام الجاري عند 5.94 مقابل الدولار، إلا أنها هبطت إلى مستوى قياسي في 7 مايو/ أيار الماضي، بسبب الإجراءات التي فرضها فيروس “كورونا”، حيث سجلت 7.26، ثم استقرت عند 6.85 على مدى الشهرين الماضيين.
يُذكر أن الليرة التركية شهدت تدهوراً حاداً أيضاً، خلال النصف الأول من عام 2018، نتيجة توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، حينها، بسبب قضية القس الأمريكي المحتجز لدى تركيا بتهمة التجسس، وشهدت الليرة تحسناً خلال عام 2019، بعد حل مشكلة القس واتخاذ “البنك المركزي” سلسلة إجراءات، من بينها خفض سعر الفائدة.