سجلت الليرة السورية انخفاضا متسارعاً في قيمتها لليوم الثاني على التوالي، لتصل حاجز 1900 مقابل الدولار الأمريكي، في تدهور لا يتوقف، ويترافق مع تحذيرات أطلقها ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف بشأن انهيار الاقتصاد.
وبحسب نشرة موقع “الليرة اليوم” المختص بأسعار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، اليوم الاثنين، قاربت الليرة حاجز 1900 أمام الدولار، وسجلت 1820 للمبيع و1790 للشراء.
وذكر مصدر محلي من مدينة حمص لـ”السورية.نت”، اليوم أن سعر صرف الليرة أمام الدولار في السوق السوداء وصل حاجز 1900 منذ مساء أمس الأحد، مشيراً إلى توقعات بتجاوز الليرة حاجز الـ2000، مساء اليوم.
فيما قال ناشطون من الشمال السوري، وتحديداً محافظة إدلب، اليوم، إن سعر صرف الليرة مقابل الدولار تخطى حاجز 2000 ليرة للدولار الواحد.
ويأتي التدهور المتسارع في قيمة الليرة السورية، عقب التسجيل المصور الثالث لرامي مخلوف، والذي حذر فيه من انهيار الاقتصاد السوري.
ورافق انخفاض قيمة الليرة، ارتفاعٌ في أسعار السلع في الأسواق، الأمر الذي أرجعته “غرفة صناعة دمشق وريفها”، أمس، إلى تذبذب سعر الصرف.
وقال رئيس الغرفة، سامر الدبس، إن “تذبذب سعر الصرف، السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار، كونه يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية والتكاليف تلقائياً”.
وفي الشمال السوري، كان الصرافون قد أوقفوا عملهم ورفضوا البيع والشراء، أمس الأحد، بعد انخفاض قيمة الليرة السورية إلى ما دون 1750 ليرة للدولار الواحد في إدلب، بحسب معلومات “السورية. نت”.
من جهتها أصدرت “نقابة الاقتصاديين” في إدلب، بياناً، أكدت فيه أن “انهيار الليرة لا يبدو أنه سيتوقف عند سقف محدد في الفترة المقبلة، بالنظر إلى قرب تطبيق قانون قيصر والوضع الاقتصادي المنهار”.
وطلبت من الأهالي في الشمال السوري، تسوية معاملاتهم باستخدام سلة من العملات الأجنبية، التي تتمتع باستقرار سعر صرفها للحفاظ على القوة الشرائية لديهم.
وحددت النقابة استخدام الدولار للصفقات الكبيرة والمتوسطة، والليرة التركية للمعاملات الصغيرة، مطالبة بوقف التعامل المؤقت بالليرة السورية.