فقدت الليرة السورية 24.5 % من قيمتها منذ مطلع عام 2021، وذلك وفق سعر الصرف المرتبط بها في سوق العملات الأجنبية، خلال الشهرين الماضيين.
ووفقاً لموقع “الليرة اليوم”، المتخصص بأسعار العملات الأجنبية، فإن سعر صرف الليرة، سجل اليوم الاثنين 3840 للدولار الواحد للمبيع، و3790 للشراء.
والحد المذكور هو الأدنى قيمة لليرة السورية تاريخياً في سوق العملات الأجنبية.
وحسب ما رصد فريق “السورية.نت” فقد سجل سعر صرف الليرة في سوق العملات في مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الماضي 3050 للدولار الواحد.
وبقي السعر على حاله حتى العاشر من شهر شباط / فبراير لتنخفض قيمة الليرة إلى 3300، ومن ثم إلى 3600 للدولار الواحد في يوم 25 من الشهر المذكور.
ومنذ 25 الشهر الماضي وحتى اليوم في 1 آذار/مارس 2020 واصل سعر صرف الليرة بالانخفاض، ليصل إلى الحد المذكور سابقاً 3840 للدولار الواحد، لتكون قيمة الانخفاض في القيمة منذ مطلع العام الحالي بنسبة 24.5%.
وفي مقابل ما سبق من انخفاض في قيمة الليرة يغيب موقف حكومة نظام الأسد و”المصرف المركزي السوري”، من حيث اتخاذ أي إجراءات أو تدخلات لوقف النزيف المستمر.
ما سبق يتبع الحملة التي بدأتها “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”، في الأيام الماضية، واستهدفت فيها مجموعة من شركات الصرافة في كل من دمشق وحماة وحلب وحمص.
وفي بيان للمصرف المركزي السوري، أواخر الشهر الماضي قال: “صادرت الهيئة كميات كبيرة من الأموال بالليرات السورية والدولار الأمريكي”.
وأضاف أنه سيستمر بـ”عملية تدخل متعددة الأوجه، وصولاً إلى إعادة سعر الصرف في سوق القطع الى مستويات توازنية سابقة”.
ويأتي انخفاض سعر الليرة إلى المستويات الحالية، رغم وعود من قبل مسؤولي حكومة الأسد بعدم تأثرها بطرح الفئة النقدية الجديدة (5000 ليرة).
إذ قال وزير الاقتصاد، محمد سامر الخليل، أواخر الشهر الماضي إن طرح الفئة النقدية الجديدة لن يؤدي إلى التضخم، فليس هناك زيادة في الكتلة النقدية حالياً وإنما استبدال أوراق نقدية بأخرى.
من جانبه اعتبر مدير الأبحاث الاقتصادية في المصرف المركزي، غيث علي، في مقابلة مع “الإخبارية”، في ذلك الوقت أن “طرح العملة جاء في الوقت المناسب لحل مشكلة أثر التضخم، وأنها لن تؤثر في سعر الصرف بشكل مباشر، وأن المصرف يتخذ كل الإجراءات للحفاظ على قوة العملة السورية”.