الليرة السورية تواصل الانهيار وتصل حاجز الـ1080 مقابل الدولار
تواصل الليرة السورية انهيارها في سوق العملات الأجنبية إلى مستويات قياسية، وسجلت اليوم سعر صرف 1080 مقابل الدولار الواحد.
وبحسب النشرة التي يعرضها موقع “الليرة اليوم“، سجلت الليرة السورية سعر صرف مبيع بلغ 1080، مقابل 1065 سعر شراء للدولار الأمريكي الواحد.
ويأتي انهيار الليرة السورية في سوق العملات، وسط صمت من جانب “المصرف المركزي”، وحكومة نظام الأسد.
فيما ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم، أنه بات “من الصعب تقدير السعر الحقيقي لليرة، وسط مضاربات داخلية وخارجية، نتيجة العوامل السياسية، وما يتعرض له لبنان الذي تجاوز فيه سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار عتبة 2400 لأول مرة منذ عقود من الزمن”.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر، أنه توجد “حالة حذر وترقب بالتعاملات، وهي في مستويات متدنية نسبياً، وتنحصر ببعض شركات الصرافة والصيارفة بالسوق السوداء الذين يسعون للشراء من المواطنين، ومن الشركات والصيارفة”.
وقال عضو في غرفة تجارة دمشق، نقلت عنه الصحيفة، إن الطلب التجاري على الدولار انخفض بشكل كبير من التجار والمستوردين لتمويل صفقاتهم وعقودهم الخارجية.
وأوضح أن الحركة في الأسواق “ضعيفة جداً، وقلة من التجار يشترون الدولار لتمويل المستوردات، في حين يشتريه آخرون لغايات أخرى”.
الباحث الاقتصادي السوري، مناف قومان علّق على حالة الانهيار الحالية لليرة السورية، وكتب عبر “تويتر” أن عام 2019 مهّد بشكل كبير لوصول الليرة لهذا المستوى.
وقال: “كل السياسات التي اتبعها النظام ومؤسساته فضلاً عن الظروف قادت الليرة لهذا المستوى (…) ألف ليرة يعني حاجز نفسي حساس ومهم جداً، لاختراقه عواقب وخيمة على العملة والمواطن والبلد”.
#الليرة_السورية تجاوزت مستوى ألف ليرة للدولار، مهد عام 2019 بشكل كبير لوصول الليرة لهذا المستوى، كل السياسات التي اتبعها النظام ومؤسساته فضلا عن الظروف قادت الليرة لهذا المستوى. ألف ليرة يعني حاجز نفسي حساس ومهم جدا، لاختراقه عواقب وخيمة على العملة والمواطن والبلد.#سوريا
— munaff koman (@munaffko) January 12, 2020
وإلى جانبه اعتبر المحلل الاقتصادي، يونس الكريم عبر حسابه في “فيس بوك” أن المصرف المركزي التابع لنظام الأسد دوره محطم، والاحتياطي لديه قد قارب على النفاذ.
وقال الكريم معلقاً على انهيار سعر الصرف إن “أسماء الأسد حاولت تحطيم دور المركزي من خلال تجميد أدواته سواء المصارف أو شركات الصرافة أو رجال الأعمال، والهدف هو إقليم دمشق الكبرى”.
وتابع: “تريد أن يتعامل الناس بالدولار بحيث يصبح دخول وخروج الدولار واستبدال الدولار بسهولة دون المرور عبر قنوات البنك لأجل غسيل الأموال”.
#سعر_الصرفلماذا البنك المركزي لا يتدخل ؟؟ اذا تجاوزنا ان الاحتياطي قد قارب على نفاذ اي اقل من بضع مئات ملايين من…
Posted by Younes Alkarim on Sunday, January 12, 2020
وكانت الليرة السورية قد سجلت عدة انهيارات في الأشهر الماضية، في سوق العملات الأجنبية، وتخطت حاجز الـ900 لتثبت عليه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وكانت وكالة “رويترز” قالت في تقرير لها، كانون الأول الماضي، إن أزمة لبنان المالية، ألحقت ضرراً شديداً باقتصاد سورية، عبر تجفيف منبع حيوي للدولارات ودفعت الليرة السورية إلى مستويات قياسية منخفضة.
وأضافت الوكالة أن اقتصاد سورية، الذي تحجبه عقوبات غربية عن النظام المالي العالمي، يعتمد على الروابط المصرفية مع لبنان، للإبقاء على أنشطة الاعمال والتجارة منذ أكثر من ثمانية أعوام.