تعتزم حكومة نظام الأسد على طرح المعلبات الغذائية ومادة المتّة عبر “البطاقة الذكية” في سورية، وذلك ضمن سلسلة إجراءات كانت قد عملت عليها عبر النظام المذكور، في الأشهر الماضية.
وقال مدير “المؤسسة السورية للتجارة”، أحمد نجم اليوم الأحد: “إن طرح مادتي المتة والمعلبات بسعر مدعوم وعن طريق البطاقة الذكية بات قريباً، وذلك عبر صالات ومنافذ بيع المؤسسة”.
وأضاف نجم لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية: “الاتفــاق قيد الإنجاز مع المورديـن لتلــك الــمواد، والمؤسسة بانتظار توافر الكميات لطرح هذه المواد، بحيث يتم طرحها بشكل متواصل من دون انقطاع، وبسعر مناسب وأقل من سعر السوق”.
وأشار نجم إلى أن “السورية للتجارة سوف تطرح منذ صباح اليوم مادة زيت عباد الشمس، حصراً عبر البطاقة الذكية، بمعدل 4 لترات للعائلة كحدّ أقصى، وبسعر 800 ليرة سورية للتر الواحد، بالإضافة إلى السكر والأرز والشاي”.
وكانت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في حكومة نظام الأسد، قد أعلنت، في شباط الماضي، عن بدء العمل بنظام البطاقة الإلكترونية (الذكية)، في شراء المواد الغذائية.
وحددت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية، حينها، أسعار المواد الغذائية الرئيسية (السكر- الرز- الشاي)، ومخصصات كل أسرة من المواد الثلاث شهرياً.
وقبل أسابيع أعلنت حكومة الأسد عن مشروعٍ لتطبيق توزيع المواد الغذائية عبر البطاقة الإلكترونية (الذكية)، وذلك عقب ارتفاع لأسعار في الأسواق السورية، بسبب الانهيار الحاد الذي تشهده الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
ويعاني المواطنون داخل سورية من سوء الوضع المعيشي بسبب غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية، وسط عجز حكومة النظام عن احتواء الأزمة الاقتصادية “الأسوأ” التي تشهدها البلد، خلال السنوات التسع الماضية.
وسبق أن طرحت حكومة الأسد، عام 2018، نظام البطاقة الذكية في شراء المحروقات، بهدف “الحد من التلاعب والهدر”، إلا أنها أثارت جدلاً بين السوريين، من جهة صعوبة العثور عليها، والتعرض للسرقة خلال استخدامها، فضلاً عن نقص المحروقات في معظم المناطق التي يسيطر عليها النظام.