أعلن “المجلس الإسلامي السوري” انتخاب الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي “مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية”.
جاء ذلك في بيان مصور نشره المجلس اليوم السبت، قال فيه إن “الإفتاء له مكانة رمزية على تعاقب العصور والدول، ولم يجرؤ على المساس بها أحد، إلا أن تحكمت هذه العصابة الطائفية في سورية ففرغته من مضمونه وجعلته تعييناً بعد أن كان انتخاباً من كبار العلماء”.
وتطرق البيان إلى المرسوم الأخير الذي أصدره رأس النظام، بشار الأسد بإلغاء منصب المفتي في سورية.
وتابع أن “المجلس الإسلامي” و”مجلس الإفتاء” قررا انتخاب الشيخ الرفاعي “مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية”.
وقررا أيضاً “إعادة الأمور إلى نصابها التاريخي بإبقاء منصب المفتي، وإرجاع الاختيار فيه إلى كبار العلماء والفقهاء”.
وكان مرسوم الأسد قد أعطى صلاحيات المفتي العام لسورية إلى “المجلس العلمي الفقهي”، والذي شكّله بموجب مرسوم في عام 2018.
وأثارت هذه الخطوة الكثير من التساؤلات عن الهدف الذي يريده نظام الأسد من إلغاء منصب المفتي، وعما إذا كان هناك أي تداعيات مستقبلية على الهوية الدينية للبلاد.
وتأسس “المجلس الإسلامي السوري” في عام 2014، حيث يضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج.
كما يضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء سورية.
ويرأس المجلس منذ تلك فترة الإعلان الشيخ أسامة الرفاعي، أحد كبار علماء سورية، وهو رئيس “رابطة علماء الشام” أيضاً.
ولد الرفاعي في دمشق عام 1944، وتخرج في مدارس دمشق وثانوياتها.
بعد ذلك التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971.
وهو خطيب مسجد عبد الكريم الرفاعي (نسبة لأبيه) بمنطقة كفر سوسة بدمشق سابقاً، والذي كان المحطة الأخيرة له في البلاد قبل مغادرته إلى تركيا، متخذاً موقفاً معارضاً لنظام الأسد.