ما تزال المشاورات الخاصة بخط العلاقة المستجدة بين تركيا والنظام السوري مستمرة، ورغم عدم تحديد موعد اجتماع وزراء الخارجية حتى الآن، إلا أنه من المقرر أن يتم عقد لقاء على مستوى الوفود العسكرية، في شهر فبراير/شباط الحالي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم السبت إنه “لم يتم حتى الآن مناقشة شروط اجتماع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا”، مستدركاً: “لكن المشاورات جارية حول هذا الموضوع”.
وصرّح بوغدانوف لوكالة “تاس” أن موسكو “أجرت مشاورات مع وفدي كل من سورية وإيران، بينما هي على اتصال مع الأتراك من خلال السفارات. هذا العمل مستمر. لكن لا توجد مواعيد نهائية حتى الآن”.
كما أشار المسؤول الروسي إلى أن “العمل على إشراك إيران في مفاوضات تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية جاري أيضاً، وهذا الموضوع قيد البحث”.
ومن المقرر عقد “مشاورات الخبراء” بين روسيا وتركيا والنظام السوري في فبراير / شباط الحالي، استمراراً للمحادثات السابقة بين وزارات دفاع الدول الثلاث.
وقال الدبلوماسي الروسي إنه عقب اجتماع 28 ديسمبر لوزراء دفاع الدول الثلاث، أشارت الأطراف إلى أنها “ستعقد في فبراير أول اجتماع خبراء بهذا الشكل”، مؤكداً: “نحن نتحدث الآن عن هذا التنسيق”.
وكانت إيران قد دخلت على خط التقارب بين أنقرة والنظام السوري، خلال الأيام الماضية، فيما رحبّت تركيا وروسيا بهذه الخطوة.
وجاء ذلك بعدما أطلقت طهران عدة تصريحات، أعلنت فيها أن أي حل في سورية “لن يكون بدونها”، مطالبة من جانب آخر ضرورة “تعديل شكّل أستانة”، لكي يصبح المسار رباعياً، في إشارة لضم النظام السوري.
وما تزال الضبابية تحيط بمسار العلاقة بين تركيا والنظام السوري، ورغم أنهما كسرا مسار 11 عاماً بالاجتماع على مستوى وزراء الدفاع في العاصمة موسكو، إلا أن الخطوة الثانية باللقاء على مستوى الساسة لم تتكشف تفاصيلها بعد.
وساد الكثير من التباين والتضارب، على مدى الأسابيع الماضية فيما يتعلق بلقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو ونظيره فيصل المقداد، في وقت أشارت التصريحات إلى أنه سيعقد في مطلع فبراير/شباط المقبل.