“المصرف المركزي” يعدّل سعر صرف الدولار عند دفع بدل الخدمة الإلزامية
أصدر “مصرف سورية المركزي” التابع لحكومة الأسد بياناً، اليوم الثلاثاء، تضمن تطبيق التعديلات الصادرة بمرسوم من الأسد، حول دفع بدل الخدمة الإلزامية.
وجاء في نشرة المصرف المركزي للبدلات أنه يحق للمكلف بالخدمة الإلزامية، الذي تقرر وضعه بخدمة ثابتة، دفع بدل نقدي مقداره 3 آلاف دولار أمريكي، أو ما يعادله بالليرة السورية، لكن بالسعر الذي يحدده المصرف.
وحدد المصرف سعر صرف الدولار الواحد عند دفع البدل بـ 2550 ليرة، أي ضعف التسعيرة الرسمية للمصرف والتي كانت ثابتة خلال الأشهر الماضية عند 1256 ليرة للدولار الواحد.
وأثار ذلك سخطاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن “المصرف المركزي” يُصرّف الحوالات المالية التي يرسلها المغتربون في الخارج لذويهم داخل سورية عند 1256 ليرة للدولار الواحد، رغم أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء وصل مؤخراً إلى 2700 ليرة.
إلا أن المصرف اشترط على الراغبين بدفع بدل الخدمة الإلزامية الدفع بالقطع الأجنبي (الدولار- اليورو)، أو ما يقابله بالليرة السورية لكن عند سعر 2550 ليرة للدولارالواحد.
وبذلك يتعين على الراغبين بدفع بدل الخدمة الإلزامية إما دفع 3 آلاف دولار، أو 7 ملايين و650 ألف ليرة سورية.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أصدر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مرسوماً تضمن تعديلات جديدة بشأن دفع البدل للمكلفين بالخدمة الإلزامية داخل وخارج سورية.
وبحسب المرسوم، يتم دفع البدل للمكلف بالخدمة العسكرية الذي تقرر وضعه بخدمة ثابتة، بقيمة ثلاثة آلاف دولارات أمريكية، أو ما يعادلها بالليرة سورية وفق سعر صرف البنك المركزي (1256 ليرة)، وكان يعادل 3 ملايين و768 ألف ليرة سورية، قبل تعديل سعر الصرف اليوم.
وسابقاً كان يجب على الشخص المكلف، بالخدمة الالزامية، الإقامة في أي دولة عربية أم أجنبية مدة خمس سنوات للسماح له بدفع البدل النقدي والبالغ ثمانية آلاف دولار أمريكي.
أما في التعديل الجديد، فقد قلصت حكومة الأسد مدة الإقامة لسنة واحدة كحد أدنى، وسط رفع قيمة الأموال إلى عشرة آلاف دولار.
ويحاول النظام من البدل الداخلي وتقليل مدة سنوات الإقامة، رفد خزينته بالقطع الأجنبي في ظل أزمة اقتصادية تعصف به جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه وغياب الإنتاج والتصدير وإدخال أي قطع أجنبي إلى سورية.