المطالب مستمرة.. الكوادر الطبية بريف حلب تستأنف احتجاجها
نظّمت الكوادر الطبية العاملة في مستشفيات ريف حلب، اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية مطالبة بتحسين ظروف عملها.
وقال مراسل “السورية.نت” في ريف حلب، إنّ “الكوادر الطبية العاملة في مستشفيات الباب واعزاز ومارع والراعي وجرابلس، جددت وقفاتها الاحتجاجية بسبب عدم الاستجابة لمطالبها السابقة”.
وبدأت احتجاجات الكوادر طبية في المستشفيات التركية بريفي حلب الشمالي والشرقي، مطلع شهر أغسطس/آب الجاري، وتطالب بتحسين ظروف عملها وعلى رأسها المرتّبات الشهرية وطبيعة عقود العاملين.
“حقوق ضائعة وتمييز”.. “حراك” الكوادر الطبية في ريف حلب مستمر
“لا استجابة لمطالبنا”
يقول عبد المنعم واكي، طبيب العناية المشددة في مستشفى الباب شرقي حلب، لـ”السورية.نت”، إنّ “تجدد الاحتجاجات اليوم، جاء بسبب عدم الاستجابة لمطالبنا، بعد مضي حوالي 20 يوماً على تقديمها للجانب التركي”.
وأضاف أنّ “الاحتجاج يركز على حقوق الكوادر الطبية، بدءاً من تحويل توصيف عملنا من متطوعين إلى موظفين، كما يرد في صندوق الدعم للشعب السوري المموّلة للمستشفيات، وما يتمتّع به الموظّف من امتيازات متعلّقة بالإجازات المرضية والعويض العائلي وإصابات العمل”.
وأشار إلى أنّ “الاحتجاج مستمر حتى تحقيق جملة المطالب الشرعية هذه، وتعويضنا عمّا مضى من الرواتب السابقة”.
ويشتكي الواكي من “غياب المساندة والدعم للاحتجاج من المؤسسات الرسمية المتمثّلة بالائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة”.
ويتقاضى الطبيب السوري العام في المستشفيات التركية 3500 ليرة، والأخصائي 4900 ليرة، بينما الطبيب التركي العام حوالي 16 ألفاً، والأخصائي 19 ألفاً، عدا عن بدل “الخطر والمهمة الخارجية” الذي يساوي تقريباً الراتب الشهري.
إضراب تدريجي
فهد الداخل، وهو فني طوارئ في قسم الإسعاف ضمن مستشفى “الراعي” شرقي حلب، شارك في الاحتجاجات اليوم، ويتفق مع جملة مطالب الطبيب واكي.
ويضيف خلال حديثه لـ”السورية.نت”، أنّ “تغيير صيغة العقود كفيل بأن يحسّن كل تفاصيل وظروف العمل، من إجازات ورواتب شهرية”.
وقال إنّ “مطالبنا هي تبديل العقد التطوعي إلى عقد توظيف رسمي”.
وأشار إلى أنّ “الوقفة الاحتجاجية ردة فعل، لعدم وجود رد رسمي من إدارة الصحة التركية على بيان المطالب في الوقفة الاحتجاجية السابقة”.
ويؤكد أنّ “الخطوات القادمة من الممكن أن تشمل إضراباً جزئياً، وبالتدريج حتى الوصول إلى إضراب كامل، يستثني العمليات وقسم الإسعاف، حتى لا تتعرقل الخدمة الطبية لأهلنا”.